شرح ابن عقيل على ألفية ابن مالك،

ابن عقيل (المتوفى: 769 هـ)

الفصل السادس: في الناقص واحكامه

صفحة 639 - الجزء 2

  مضارع المبدوء بالتاء الزائدة من الخماسى - صارت ألفا⁣(⁣١)، نحو «يرضى، ويطغى، ويتولّى، ويتزكى».

  حكم الماضى عند الإسناد إلى الضمائر ونحوها:

  إذا أسند الماضى إلى الضمير المتحرك: فإن كانت لامه واوا⁣(⁣٢) أو ياء سلمتا؛ تقول «سروت، ورضيت» وإن كانت اللام ألفا قلبت ياء فيما زاد على الثلاثة، وردّت إلى أصلها فى الثلاثى؛ تقول: «أعطيت، واستدعيت» وتقول: «غزوت، ردعوت، وسموت» وتقول: «رميت، وكنيت. وبغيت».

  وإذا اتصلت به تاء التأنيث: فإن كانت اللام واوا أو ياء بقيتا وانفتحتا؛ تقول: «سروت، ورضيت» وإن كانت اللام ألفا حذفت⁣(⁣٣) فى الثلاثى وغيره؛ تقول: «دعت، وسمت، وغزت، ورمت، وبنت، وكنت» وتقول: «أعطت، ووالت، واستدعت».

  وإذا أسند الماضى إلى الضمير الساكن: فإن كان ذلك الضمير ألف الاثنين بقى الفعل على حاله إذا كان واويّا أو يائيّا؛ تقول: «سروا، ورضيا». وإن كانت لامه ألفا قلبت ياء فى ما عدا الثلاثى، وردّت إلى أصلها فى الثلاثى؛


(١) ولا تظهر عليها حركة أصلا؛ لتعذر أنواع الحركات كلها على الألف، وتحذف فى حالة الجزم كأختيها.

(٢) النظر هنا إلى النطق لا إلى الكتابة، والمدار على حالة الفعل الراهنة لا على أصله؛ فمثلا «رمى، وأعطى، واستدعى» تعتبر لاما تهن ألفا لا ياء، ونحو «رضى، ورجى، وجوى» تعتبر لاما تهن ياء، وإن كان أصلها الواو، وهكذا.

(٣) علة ذلك الحذف التخلص من التقاء الساكنين، وذلك لأن أصل «رمت» مثلا «رميت» على مثال ضربت - وقعت الياء متحركة مفتوحا ما قبلها فانقلبت ألفا، فصار «رمات» فالتقى ساكنان: الألف، وتاء التأنيث، فحذفت الألف فرارا من التقائهما.