شرح ابن عقيل على ألفية ابن مالك،

ابن عقيل (المتوفى: 769 هـ)

الفصل السابع: في اللفيف المفروق، واحكامه

صفحة 644 - الجزء 2

  نحو «وعى يعى، ونى ينى، وهى يهى» الثانى: مثال «علم يعلم» نحو: «وجى يوجى»⁣(⁣١) الثالث: مثال «حسب يحسب» نحو «ولى يلى، ورى يرى»⁣(⁣٢).

  حكمه:

  يعامل اللفيف المفروق: من جهة فائه معاملة المثال، ومن جهة لامه معاملة الناقص.

  وعلى هذا تثبت فاؤه فى المضارع والأمر إن كانت ياء مطلقا، وكذا إن كانت واوا والعين مفتوحة، تقول: «يدى ييدى، وايد» وتقول: «وجى يوجى واوج»⁣(⁣٣)، وتحذف فاؤه فى المضارع من الثلاثى المجرد والأمر إذا كانت واوا والعين مكسورة - وذلك باب ضرب، وباب حسب - تقول: «وعى يعى، وونى ينى، ووهى يهى»، وتقول: «ولى يلى، وورى يرى».

  وتحذف لامه فى المضارع المجزوم، وفى الأمر أيضا، إلا إذا أسند إلى نون النسوة أو ألف الاثنين، تقول «النّسوة لم يعين، وينين، ويهين، ويلين، ويوجين». وتقول أيضا: «يا نسوة عين، ونين، وهين، ولين، واوجين»⁣(⁣٤). وتقول عند الإسناد إلى ألف الاثنين: المحمدان يعيان، وينيان، ويهيان، ويليان، ويوجيان، وتحذف نون الرفع فى الجزم والنصب، وتقول أيضا «يا محمدان عيا، ونيا، وهيا، وليا، واوجيا»⁣(⁣٥).


(١، ٢) تتبعت مواد القاموس فلم أجد فيه ما ورد على هذين الوجهين سوى هذه الكلمات الثلاث، والعلة فى ذلك قلة الأفعال التى وردت عليهما بوجه عام، فما يا لك بالمعتل؟

(٣، ٤، ٥) إذا بدأت بهذا الفعل ونحوه قلبت واوه ياء؛ لسكونها وانكسار ما قبلها، تقول: إيج، كما تقول: إيجل.