شرح ابن عقيل على ألفية ابن مالك،

ابن عقيل (المتوفى: 769 هـ)

الموصول الأسمى العام

صفحة 151 - الجزء 1

  بالياء على الإعراب، وبالواو على البناء.

  وأما «ذات» فالفصيح فيها أن تكون مبنية على الضم رفعا ونصبا وجرا، مثل «ذوات»، ومنهم من يعربها إعراب مسلمات: فيرفعها بالضمة، وينصبها وبجرها بالكسرة⁣(⁣١).

  * * *

  ومثل ما «ذا» بعد ما استفهام ... أو من، إذا لم تلغ فى الكلام⁣(⁣٢)


= وافيا لا تحتاج معه إلى إعادة شئ منه هنا، وقد ذكرنا هناك أن المؤلف سينشده مرة أخرى فى باب الموصول، وأنه سيذكر فيه روايتين، وقد بينا ثمة تخريج كل واحدة منهما، ووجه الاستدلال بهما.

(١) قال ابن منظور: «قال شمر: قال الفراء: سمعت أعرابيا يقول: بالفضل ذو فضلكم الله به، والكرامة ذات أكرمكم الله بها؛ فيجعلون مكان الذى ذو، ومكان التى ذات، ويرفعون التاء على كل حال، ويخلطون فى الاثنين والجمع، وربما قالوا: هذا ذو تعرف، وفى التثنية: هذان ذوا تعرف، وهاتان ذوا تعرف، وأنشد الفراء:

*وبئرى ذو حفرت وذو طويت* ومنهم من يثنى، ويجمع، ويؤنث؛ فيقول: هذان ذوا قالا، وهؤلاء ذوو قالوا، وهذه ذات قالت، وأنشد:

جمعتها من أينق موارق ... ذوات ينهضن بغير سائق»

اه كلام ابن منظور، وهو فى الأصل كلام الفراء.

(٢) «ومثل» خبر مقدم، ومثل مضاف و «ما» مضاف إليه «ذا» مبتدأ مؤخر «بعد» ظرف متعلق بمحذوف حال من ذا، وبعد مضاف و «ما» قصد لفظه: مضاف إليه، وما مضاف و «استفهام» مضاف إليه «أو» حرف عطف «من» معطوف على ما «إذا» ظرف تضمن معنى الشرط «لم» حرف نفى وجزم وقلب «تلغ» فعل مضارع مبنى للمجهول، مجزوم بحذف الألف والفتحة قبلها دليل عليها، ونائب الفاعل ضمير مستتر فيه جوازا تقديره هى يعود إلى ذا، والجملة فى محل جر