الموصول الأسمى العام
  فتقول: «جاءنى ذو قام، وذو قامت، وذو قاما، وذو قامتا، وذو قاموا، وذو قمن»، ومنهم من يقول فى المفرد المؤنث: «جاءنى ذات قامت»، وفى جمع المؤنث: «جاءنى ذوات قمن» وهو المشار إليه بقوله: «وكالتى أيضا - البيت» ومنهم من يثنّيها ويجمعها فيقول: «ذوا، وذوو» فى الرفع و «ذوى، وذوى» فى النصب والجر، و «ذواتا» فى الرفع، و «ذواتى» فى الجر والنصب، و «ذوات» فى الجمع، وهى مبنية على الضم، وحكى الشيخ بهاء الدين ابن النحاس أن إعرابها كإعراب جمع المؤنث السالم.
  والأشهر فى «ذو» هذه - أعنى الموصولة - أن تكون مبنية، ومنهم من يعربها: بالواو رفعا، وبالألف نصبا، وبالياء جرا؛ فيقول: «جاءنى ذو قام، ورأيت ذا قام، ومررت بذى قام» فتكون مثل «ذى» بمعنى صاحب، وقد روى قوله:
  فإمّا كرام موسرون لقيتهم ... فحسبى من ذى عندهم ما كفانيا [٤](١)
= فمن استعمالها فى المفرد المذكر العاقل قول منظور بن سحيم الذى سيستشهد الشارح به، وقول قوال الطائى:
فقولا لهذا المرء ذو جاء ساعيا: ... هلمّ فإنّ المشرفىّ الفرائض
يريد فقولا لهذا المرء الذى جاء ساعيا
ومن استعمالها فى المفرد المؤنث غير العاقل قول سنان بن الفحل الطائى:
فإنّ الماء ماء أبى وجدّى ... وبئرى ذو حفرت وذو طويت
يريد: وبئرى التى حفرتها والتى طويتها؛ لأن البئر مؤنثة بدون علامة تأنيث.
ومن استعمالها فى المفرد المذكر غير العاقل قول قوال الطائى أيضا:
أظنّك دون المال ذو جئت طالبا ... ستلقاك بيض للنّفوس قوابض
(١) قد مضى شرح هذا البيت فى باب «المعرب والمبنى» (ش رقم ٤) شرحا