علامات الاسم
  فجئ بالتنوين بدلا من الألف لأجل الترنم، وكقوله:
  ٢ - أزف التّرحّل غير أنّ ركابنا ... لمّا تزل برحالنا وكأن قدن
= فعل ماض فعل الشرط، وتاء المتكلم أو المخاطبة فاعله. وهذا اللفظ يروى بضم التاء على أنها للمتكلم، وبكسرها على أنها للمخاطبة «لقد أصابا» جملة فى محل نصب مقول القول، وجواب الشرط محذوف يدل عليه ما قيله، والتقدير: إن أصبت فقولى لقد أصابا، وجملة الشرط وجوابه لا محل لها معترضة بين القول ومقوله.
الشاهد فيه: قوله: «والعتابن، وأصابن» حيث دخلهما، فى الإنشاد، تنوين الترنم، وآخرهما حرف العلة، وهو هنا ألف الإطلاق، والقافية التى آخرها حرف علة تسمى مطلقة.
٢ - هذا البيت للنابغة الذبيانى، أحد فحول شعراء الجاهلية، وثالث شعراء الطبقة الأولى منهم، والحكم فى سوق عكاظ، من قصيدة له يصف فيها المنجردة زوج النعمان ابن المنذر، ومطلعها:
من آل ميّة رائح أو مغتدى ... عجلان ذا زاد وغير مزوّد؟
اللغة: «رائح» اسم فاعل من راح يروح رواحا، إذا سار فى وقت العشى «مغتدى» اسم فاعل من اغتدى الرجل يغتدى، إذا سار فى وقت الغداة، وهى من الصبح إلى طلوع الشمس، وأراد بالزاد فى قوله «عجلان ذا زاد» ما كان من تسليم مية عليه أوردها تحيته «أزف» دنا وقرب، وبابه طرب، ويروى «أفد» وهو بوزنه ومعناه «الترحل» الارتحال «تزل» - مضموم الزاى - مضارع زال، وأصله تزول، فحذفت الواو - عند الجزم - للتخلص من التقاء الساكنين.
المعنى: يقول فى البيت الذى هو المطلع: أتمضى أيها العاشق مفارقا أحبابك اليوم مع العشى أو غدا مع الغداة؟ وهل يكون ذلك منك وأنت عجلان، تزودت منهم أو لم تنزود، ثم يقول فى البيت الشاهد: لقد قرب موعد الرحيل، إلا أن الركاب لم تغادر مكان أحبابتا بما عليها من الرحال، وكأنها قد زالت لقرب موعد الفراق.
الإعراب: «أزف» فعل ماض «الترحل» فاعل «غير» نصب على الاستثناء «أن» حرف توكيد ونصب «ركابنا» ركاب: اسم أن، والضمير المتصل مضاف إليه «لما» حرف نفى وجزم «تزل» فعل مضارع مجزوم بلما «برحالنا» برحال: جار