شرح ابن عقيل على ألفية ابن مالك،

ابن عقيل (المتوفى: 769 هـ)

علامات الاسم

صفحة 21 - الجزء 1

  وظاهر كلام المصنف أن التنوين كلّه من خواصّ الاسم، وليس كذلك، بل الذى يختصّ به الاسم إنما هو تنوين التمكين، والتنكير، والمقابلة، والعوض، وأما تنوين الترنم والغالى فيكونان فى الاسم والفعل والحرف⁣(⁣١).

  ومن خواص الاسم النداء، نحو «يا زيد»، والألف واللام، نحو «الرّجل» والإسناد إليه، نحو «زيد قائم».

  فمعنى البيت: حصل للاسم تمييز عن الفعل والحرف: بالجر، والتنوين، والنداء، والألف واللام، والإسناد إليه: أى الإخبار عنه.

  واستعمل المصنف «أل» مكان الألف واللام، وقد وقع ذلك فى عبارة بعض المتقدمين - وهو الخليل - واستعمل المصنف «مسند» مكان «الإسناد له».

  * * *


= الإعراب: «وقاتم» الواو واو رب، قاتم: مبتدأ مرفوع بضمة مقدرة على آخره منع من ظهورها اشتغال المحل بحركة حرف الجر الزائد، وقاتم مضاف و «الأعماق» مضاف إليه «خاوى» صفة لقاتم، وخاوى مضاف و «المخترق» مضاف إليه، مجرور بالكسرة الظاهرة، وسكنه لأجل الوقف، وخبر المبتدأ جملة من فعل ماض وفاعل فى محل رفع، وذلك فى قوله بعد أبيات:

*تنشّطته كلّ مغلاة الوهق*

الشاهد فيه: قوله «المخترقن» و «الخفقن» حيث أدخل عليهما التنوين مع اقتران كل واحد منهما بأل، ولو كان هذا التنوين مما يختص بالاسم لم يلحق الاسم المقترن بأل، وإذا كان آخر الكلمة التى فى آخر البيت حرفا صحيحا ساكنا كما هنا تسمى القافية حينئذ «قافية مقيدة».

(١) هذا الاعتراض لا يرد على الناظم؛ لأن تسمية نون الترنم والنون التى تلحق القوافى المطلقة تنوينا إنما هى تسمية مجازية، وليست من الحقيقة التى وضع لها لفظ التنوين؛ فأنت لو أطلقت لفظ التنوين على المعنى الحقيقى الذى وضع له لم يشملهما، والأصل أن يحمل اللفظ على معناه الحقيقى، ولذلك نرى أنه لا غبار على كلام الناظم.