المواضع التي يجب فيها حذف الخبر
  
= معد زائد بدليل إدغام الدال فى الدال، والتزموا أن يكون تمعدد على زنة تمفعل مع قلته، وانظر الجزء الثانى من كتابنا دروس التصريف «المقاليد»: هو جمع لا مفرد له من لفظه، وقبل: مفرده إقليد - على غير قياس - وهو المفتاح، وقد كنى الشاعر بإلقاء المقاليد عن الخضوع والطاعة وامتثال أمر الممدوح.
المعنى: يقول: أنت خليق بأن يخضع لك بنو معد كلهم؛ لكفايتك وعظم قدرك. وإنما تأخر خضوعهم لك لوجود أبيك ووجود جدك من قبل أبيك.
الإعراب: «لو لا» حرف يدل على امتناع الثانى لوجود الأول، مبنى على السكون لا محل له من الإعراب «أبوك» أبو: مبتدأ، وأبو مضاف والكاف مضاف إليه، والخبر محذوف وجوبا «ولو لا» الواو عاطفة كالأول، لو لا: حرف امتناع لوجود «قبله» قبل: ظرف متعلق بمحذوف خبر مقدم، وقبل مضاف والضمير البارز مضاف إليه «عمر» مبتدأ مؤخر «ألقت» ألقى: فعل ماض، والتاء تاء التأنيث «إليك» جار ومجرور متعلق بألقت «معد» فاعل ألقت، والجملة من الفعل الماضى وفاعله لا محل لها جواب لو لا «بالمقاليد» جار ومجرور متعلق بألقت.
الشاهد فيه: قوله «ولو لا قبله عمر» حيث ذكر فيه خبر المبتدأ وهو قوله «قبله» - مع كون ذلك المبتدأ واقعا بعد لو لا التى يجب حذف خبر المبتدأ الواقع بعدها لأنه قد عوض عنه بجملة الجواب، ولا يجمع فى الكلام بين العوض والمعوض عنه.
وفى البيت توجيه آخر، وهو أن «قبله» ظرف متعلق بمحذوف حال، والخبر محذوف، وعلى هذا تكون القاعدة مستمرة، ولا شاهد فى البيت لما أتى به الشارح من أجله. ومثله فى كل ذلك قول الزبير بن العوام ¥:
ولو لا بنوها حولها لخبطتها ... كخبطة عصفور ولم أتلعثم
فإن «لو لا» حرف امتناع لوجود، و «بنوها» مبتدأ مرفوع بالواو نيابة عن الضمة لكونه جمع مذكر سالما، والضمير البارز مضاف إليه، و «حول» ظرف متعلق بمحذوف خبر المبتدأ، وحول مضاف والضمير البارز مضاف إليه، وعلى هذا يكون فيه شاهد لما جاء الشارح ببيت أبى عطاء من أجله، ويجوز أن يكون «حول» متعلقا بالخبر المحذوف على رأى الجمهور، وعلى ذلك لا يكون شاهدا لما ذكره الشارح.