شرح ابن عقيل على ألفية ابن مالك،

ابن عقيل (المتوفى: 769 هـ)

تحذف كان: اما وحدها، واما مع اسمها، واما مع خبرها

صفحة 295 - الجزء 1

  التقدير: «إن كان المقول صدقا، وإن كان المقول كذبا» وبعد لو⁣(⁣١)، كقولك: «ائتنى بدابّة ولو حمارا» أى: «ولو كان الماتىّ به حمارا».

  وقد شذّ حذفها بعد لدن، كقوله:

  ٧٣ - * من لد شولا فإلى إتلائها*

  [التقدير: من لد أن كانت شولا].


= وكذا يكثر حذفها مع اسمها بعد «لو» كما قرره الشارح العلامة، وعليه قول الشاعر:

لا يأمن الدهر ذو بغى ولو ملكا ... جنوده ضاق عنها السّهل والجبل

(١) ومن ذلك ما ورد فى الحديث من قول رسول الله «التمس ولو خاتما من حديد» التقدير: ولو كان ملتمسك خاتما من حديد، والبيت الذى أنشدناه فى آخر شرح الشاهد رقم ٧٢.

٧٣ - هذا كلام تقوله العرب، ويجرى بينها مجرى المثل، وهو يوافق بيتا من مشطور الرجز، وهو من شواهد سيبويه (١/ ١٣٤) ولم يتعرض أحد من شراحه إلى نسبته لقائله بشئ.

اللغة: «شولا» قيل: هو مصدر «شالت الناقة بذنبها» أى رفعته للضراب، وقيل: هو اسم جمع لشائلة - على غير قياس - والشائلة: الناقة التى خف لبنها وارتفع ضرعها «إتلائها» مصدر «أتلت الناقة» إذا تبعها ولدها،

الإعراب: «من لد» جار ومجرور متعلق بمحذوف، والتقدير: ربيتها من لد - مثلا «شولا» خبر لكان المحذوفة مع اسمها، والتقدير «من لد أن كانت الناقة شولا» «فإلى» الفاء حرف عطف، وإلى: حرف جر «إتلائها» إتلاء: مجرور بإلى، وإتلاء مضاف وها مضاف إليه، والجار والمجرور متعلق بمحذوف معطوف بالفاء على متعلق الجار والمجرور الأول، وتقدير الكلام: رببت هذه الناقة من لد كانت شولا فاستمر ذلك إلى إتلائها.