شرح ابن عقيل على ألفية ابن مالك،

ابن عقيل (المتوفى: 769 هـ)

تدخل لام الابتداء أيضا على معمول الخبر، وعلى ضمير الفصل، وعلى اسم ان ولكل ذلك شروط

صفحة 371 - الجزء 1

  على المعمول، كما إذا كان [الخبر] فعلا ماضيا متصرفا غير مقرون بـ «قد» لم يصحّ دخول اللام على المعمول؛ فلا تقول «إنّ زيدا لطعامك أكل» وأجاز ذلك بعضهم، وإنما قال المصنف: «وتصحب الواسط» - أى: المتوسّط - تنبيها على أنها لا تدخل على المعمول إذا تأخر؛ فلا تقول «إنّ زيدا آكل لطعامك».

  وأشعر قوله بأن اللام إذا دخلت على المعمول المتوسّط لا تدخل على الخبر، فلا تقول «إنّ زيدا لطعامك لآكل»، وذلك من جهة أنه خصّص دخول اللام بمعمول الخبر المتوسط، وقد سمع ذلك قليلا، حكى من كلامهم «إنى» لبحمد الله لصالح».


= اسمها كما فى مثال الشارح، أم كان التالى لإن هو خبرها الظرف أو الجار والمجرور، نحو «إن عندى لفى الدار زيدا» أم كان التالى لها معمولا آخر للخبر المؤخر، نحو «إن عندى لفى الدار زيدا جالس» ويشمل كل هذه الصور قول الناظم «الواسط معمول الخبر»، وإن كان تفسير الشارح قد قصره على صورة واحدة منها.

الشرط الثانى: أن يكون الخبر مما يصح دخول اللام عليه، وهذا يستفاد من قول الناظم «معمول الخبر» فإن أل فى الخبر للعهد الذكرى، والمعهود هو الخبر الذى تدخل اللام عليه، والذى بينه وذكر شروطه فيها قبل ذلك.

الشرط الثالث: ألا تكون اللام قد دخلت على الخبر، وهو الشرط الذى بين الشارح أن كلام الناظم يشعر به، وقد بين أيضا وجه إشعار كلامه به.

الشرط الرابع: ألا يكون المعمول حالا ولا تمييزا؛ فلا يصح أن تقول «إن زيدا لراكبا حاضر» ولا تقول «إن زيدا لعرقا يتصبب» وقد نص الشارح على الحال، ونص غيره على التمييز؛ وزاد أبو حيان ألا يكون المعمول مفعولا مطلقا ولا مفعولا لأجله؛ فعنده لا يجوز أن تقول «إن زيدا لركوب الأمير راكب» ولا أن تقول «إن زيدا لتأديبا ضارب ابنه» واستظهر جماعة عدم صحة دخول اللام على المستثنى من الخبر، ولا على المفعول معه، وإن كان المتقدمون لم ينصوا على هذين.