شرح ابن عقيل على ألفية ابن مالك،

ابن عقيل (المتوفى: 769 هـ)

تدخل لام الابتداء أيضا على معمول الخبر، وعلى ضمير الفصل، وعلى اسم ان ولكل ذلك شروط

صفحة 370 - الجزء 1

  عليه، ولا فرق بين المتصرّف نحو «إنّ زيدا ليرضى» وغير المتصرف، نحو «إنّ زيدا ليذر الشّرّ» هذا إذا لم تقترن به السين أو سوف؛ فإن اقترنت [به]، نحو «إنّ زيدا سوف يقوم» أو «سيقوم» ففى جواز دخول اللام عليه خلاف؛ [فيجوز إذا كان «سوف» على الصحيح، وأما إذا كانت السين فقليل].

  وإن كان ماضيا غير متصرف فظاهر كلام المصنف [جواز] دخول اللام عليه؛ فتقول: «إنّ زيدا لنعم الرّجل، وإنّ عمرا لبئس الرّجل» وهذا مذهب الأخفش والفراء، والمنقول أن سيبويه لا يجيز ذلك.

  فإن قرن الماضى المتصرف بـ «قد» جاز دخول اللام عليه، وهذا هو المراد بقوله: «وقد يليها مع قد» نحو «إنّ زيدا لقد قام».

  * * *

  وتصحب الواسط معمول الخبر ... والفصل، واسما حلّ قبله الخبر⁣(⁣١)

  تدخل لام الابتداء على معمول الخبر إذا توسّط بين اسم إنّ والخبر، نحو «إن زيدا لطعامك آكل» وينبغى أن يكون الخبر حينئذ مما يصح دخول اللام عليه كما مثّلنا⁣(⁣٢) فإن كان الخبر لا يصح دخول اللام عليه لم يصح دخولها


(١) «وتصحب» الواو عاطفة، تصحب: فعل مضارع، وفاعله ضمير مستتر فيه جوازا تقديره هى يعود إلى اللام «الواسط» مفعول به لتصحب «معمول» بدل منه، أو حال منه، ومعمول مضاف، و «الخبر» مضاف إليه «والوصل» معطوف على الواسط «واسما» معطوف على الواسط أيضا «حل» فعل ماض «قبله» قبل: ظرف متعلق بحل، وقبل مضاف والضمير الذى للغائب العائد إلى قوله «اسما» مضاف إليه «الخبر» فاعل لحل، والجملة من الفعل والفاعل فى محل نصب نعت لقوله «اسما».

(٢) يشترط لدخول اللام على معمول الخبر أربعة شروط:

الأول: أن يكون هذا المعمول متوسطا بين ما بعد إن، سواء أكان التالى لإن هو