تخفف ان المفتوحة فيحذف اسمها، ويجب ان يكون خبرها جملة
  وإن يكن فعلا ولم يكن دعا ... ولم يكن تصريفه ممتنعا(١)
  فالأحسن الفصل بقد، أو نفى، أو ... تنفيس، أو لو، وقليل ذكر لو(٢)
= واعلم أن الاسم إذا كان محذوفا - سواء أكان ضمير شأن أم كان غيره - فإن الخبر يجب أن يكون جملة.
أما إذا كان الاسم مذكورا شذوذا كما فى هذا الشاهد؛ فإنه لا يجب فى الخبر أن يكون جملة، بل قد يكون جملة كما فى البيت، وقد يكون مفردا، وقد اجتمع - مع ذكر الاسم - كون الخبر مفردا وكونه جملة، فى قول جنوب بنت العجلان من كلمة ترثى فيها أخاها عمرو بن العجلان:
لقد علم الضّيف والمرملون ... إذا اغبرّ أفق وهبّت شمالا
بأنك ربيع وغيث مريع ... وأنك هناك تكون الثّمالا
ألا ترى أنه خفف «أن» وجاء بها مرتين مع اسمها، وخبرها فى المرة الأولى مفرد، وذلك قوله «بأنك ربيع» وخبرها فى المرة الثانية جملة، وذلك قوله «وأنك تكون الثمالا»
(١) «وإن» شرطية «يكن» فعل مضارع ناقص فعل الشرط، واسمه ضمير مستتر فيه جوازا تقديره هو يعود إلى الخبر «فعلا» خبر يكن «ولم» الواو واو الحال لم: حرف نفى وجزم وقلب «يكن» فعل مضارع ناقص مجزوم بلم، واسمه ضمير مستتر فيه جوازا تقديره هو يعود إلى الفعل، أو إلى الخبر «دعا» قصر للضرورة: خبر يكن المنفى بلم، والجملة من يكن المنفى بلم واسمه وخبره فى محل نصب حال «ولم» الواو عاطفة، لم: حرف نفى وجزم وقلب «يكن» فعل مضارع ناقص مجزوم بلم «تصريفه» تصريف: اسم يكن، وتصريف مضاف، والهاء مضاف إليه «ممتنعا» خبر يكن الأخير.
(٢) «فالأحسن» الفاء واقعة فى جواب الشرط الواقع فى أول البيت السابق، الأحسن: مبتدأ «الفصل» خبر المبتدأ «بقد» جار ومجرور متعلق بقوله «الفصل» «أو نفى، أو تنفيس، أو لو» كل واحد منها معطوف على «قد» «وقليل» الواو عاطفة، وقليل خبر مقدم «ذكر» مبتدأ مؤخر، وذكر مضاف و «لو» قصد لفظه مضاف إليه.