أنواع اسم لا النافية، وحكم كل نوع
  لا يخلو اسم «لا» [هذه] من ثلاثة أحوال؛ الحال الأول: أن يكون مضافا [نحو «لا غلام رجل حاضر»]. الحال الثانى: أن يكون مضارعا للمضاف، أى مشابها له، والمراد به: كل اسم له تعلّق بما بعده: إمّا بعمل، نحو «لا طالعا جبلا ظاهر، ولا خيرا من زيد راكب»، وإما بعطف نحو: «لا ثلاثة وثلاثين عندنا» ويسمى المشبّه بالمضاف: مطوّلا، وممطولا، أى: ممدودا، وحكم المضاف والمشبّه به النصب لفظا، كما مثّل، والحال الثالث: أن يكون مفردا، والمراد به - هنا - ما ليس بمضاف، ولا مشبّه بالمضاف؛ فيدخل فيه المثنى والمجموع، وحكمه البناء على ما كان ينصب به؛ لتركّبه مع «لا» وصيرورته معها كالشئ الواحد؛ فهو معها كخمسة عشر، ولكن محله النصب بلا؛ لأنه اسم لها؛ فالمفرد الذى ليس بمثنى ولا مجموع يبنى على الفتح؛ لأن نصبه بالفتحة نحو «لا حول ولا قوّة إلا بالله» والمثنى وجمع المذكر السالم يبنيان على ما كانا ينصبان به - وهو الياء - نحو «لا مسلمين لك، ولا مسلمين» فمسلمين ومسلمين مبنيان؛ لتركبهما مع «لا» كما بنى «رجل» [لتركبه] معها.
  وذهب الكوفيون والزّجّاج إلى أنّ «رجل» فى قولك: «لا رجل» معرب، وأن فتحته فتحة إعراب، لا فتحة بناء، وذهب المبرد إلى أن «مسلمين» و «مسلمين» معربان(١).
= المنقلبة ألفا لأجل الوقف فى محل جزم بلا الناهية، والفاعل ضمير مستتر فيه وجوبا تقديره أنت، والجملة فى محل جزم جواب الشرط، وحذف منها الفاء ضرورة، وكان حقه أن يقول: وإن رفعت أولا فلا تنصبا.
(١) ذهب أبو العباس المبرد إلى أن اسم «لا» إذا كان مثنى أو مجموعا جمع مذكر سالما فهو معرب منصوب بالياء، وليس مبنيا كما ذهب إليه جمهور النحاة، واحتج لما ذهب إليه بأن التثنية والجمع من خصائص الأسماء، وقد علمنا أن من شرط بناء الاسم لشبهه