شرح ابن عقيل على ألفية ابن مالك،

ابن عقيل (المتوفى: 769 هـ)

حذف العامل في المفعول المطلق اما ممتنع، واما جائز، واما واجب

صفحة 565 - الجزء 1

  يحذف عامل المصدر وجوبا فى مواضع:

  منها: إذا وقع المصدر بدلا من فعله، وهو مقيس فى الأمر والنهى، نحو «قياما لا قعودا» أى: قم [قياما] ولا تقعد [قعودا]، والدعاء، نحو «سقيا لك» أى: سقاك الله.

  وكذلك يحذف عامل المصدر وجوبا إذا وقع المصدر بعد الاستفهام المقصود به التوبيخ، نحو «أتوانيا وقد علاك المشيب؟» أى: أتتوانى وقد علاك⁣(⁣١).

  ويقلّ حذف عامل المصدر وإقامة المصدر مقامه فى الفعل المقصود به الخبر، نحو «أفعل وكرامة» أى: وأكرمك.

  فالمصدر فى هذه الأمثلة ونحوها منصوب بفعل محذوف وجوبا، والمصدر نائب منابه فى الدلالة على معناه.


= إليه «كندلا» جار ومجرور متعلق بمحذوف خبر لمبتدأ محذوف، أو حال من الضمير المستتر فى آت «اللذ» اسم موصول صفة لندلا «كاندلا» جار ومجرور متعلق بمحذوف صلة الموصول، والكاف فى «كندلا» وفى «كاندلا» داخلة على مقصود لفظه؛ فكل منهما مجرور بكسرة مقدرة على آخره منع من ظهورها الحكاية.

(١) اعلم أن المصدر الآتى بدلا من فعل على ضربين؛ أحدهما: المراد به طلب، وثانيهما: المراد به خبر؛ فأما المراد به طلب فأربعة أنواع؛ الأول: ما كان المراد به الأمر كبيت الشاهد الآتى (رقم ١٦٢)، والثانى ما كان المراد به النهى كقولك: قياما لا قعودا، والثالث: ما كان المراد به الدعاء نحو: سقيالك. والرابع ما كان المراد به التوبيخ كقولهم «أتوانيا وقد جد الجد». وأما المراد به خبر فعلى ضربين: سماعى، ومقيس؛ فأما لسماعى فنحو قولهم: لا أفعل ولا كرامة، وأما المقيس فهو أنواع كثيرة: منها ما ذكر تفصيلا لعاقبة جملة قبله. ومنها ما كان مكررا. أو محصورا، ومنها ما جاء مؤكدا لنفسه، أو لغيره، وقد تكفل الشارح ببيان ذلك النوع بيانا وافيا.