شرح ابن عقيل على ألفية ابن مالك،

ابن عقيل (المتوفى: 769 هـ)

الاسم الواقع بعد الواو على ثلاثة اضرب

صفحة 596 - الجزء 1

  فماء: منصوب على المعية، أو على إضمار فعل يليق به، والتقدير «وسقيتها ماء باردا» وكقوله تعالى: {فَأَجْمِعُوا أَمْرَكُمْ وَشُرَكاءَكُمْ} فقوله «وشركاءكم» لا يجوز عطفه على «أمركم»؛ لأن العطف على نية تكرار العامل؛ إذ لا يصح أن يقال «أجمعت شركائى» وإنما يقال «أجمعت أمرى، وجمعت شركائى» فشركائى: منصوب على المعية، والتقدير - والله أعلم - فأجمعوا أمركم مع شركائكم، أو منصوب بفعل يليق به، والتقدير «فأجمعوا أمركم، واجمعوا شركاءكم».

  * * *


= الشاهد فيه: قوله «وماء» فإنه لا يمكن عطفه على ما قبله، لكون العامل فى المعطوف عليه لا يتسلط على المعطوف، إذ لا يقال «علفتها ماء» ومن أجل ذلك كان نصبه على أحد ثلاثه أوجه: إما بالنصب على المعية، وإما على تقدير فعل يعطف على «علفتها» والتقدير: علفتها تبنا وسقيتها ماء، وإما على أن تضمن «علفتها» معنى «أنلتها» أو «قدمت لها» ونحو ذلك ليستقيم الكلام، وقد ذكر الشارح فى البيت والآية الكريمة وجهين من هذه الثلاثة.

وسيأتى لهذا نظائر نذكرها مع شرح الشاهد (رقم ٢٩٩) فى مباحث عطف النسق، إن شاء الله تعالى.