شرح ابن عقيل على ألفية ابن مالك،

ابن عقيل (المتوفى: 769 هـ)

حكم الا إذا تكررت لغير توكيد

صفحة 608 - الجزء 1

  فإن كان مفرّغا شغلت العامل بواحد ونصبت الباقى؛ فتقول: «ما قام إلّا زيد إلّا عمرا إلّا بكرا» ولا يتعين واحد منها لشغل العامل، بل أيها شئت شغلت العامل به، ونصبت الباقى، وهذا معنى قوله: «فمع تفريغ - إلى آخره» أى: مع الاستثناء المفرغ اجعل تأثير العامل فى واحد مما استثنيته بإلا، وانصب الباقى.

  وإن كان الاستثناء غير مفرغ - وهذا هو المراد بقوله -:

  ودون نفريغ: مع التّقدّم ... نصب الجميع احكم به والتزم⁣(⁣١)

  وانصب لتأخير، وجئ بواحد ... منها كما لو كان دون زائد⁣(⁣٢)

  كلم يفوا إلّا امرؤ إلّا على ... وحكمها فى القصد حكم الأول⁣(⁣٣)


(١) «ودون» ظرف متعلق باحكم، ودون مضاف و «تفريغ» مضاف إليه «مع التقدم» مثله «نصب» مفعول به لفعل محذوف يفسره ما بعده، ونصب مضاف و «الجميع» مضاف إليه «احكم» فعل أمر، وفاعله ضمير مستتر فيه وجوبا تقديره أنت «به» جار ومجرور متعلق باحكم «والتزم» الواو عاطفة، التزم: فعل أمر، وفاعله ضمير مستتر فيه وجوبا تقديره أنت، ومفعوله محذوف: أى التزم ذلك الحكم.

(٢) «وانصب» فعل أمر، وفاعله ضمير مستتر فيه وجوبا تقديره أنت «لتأخير» جار ومجرور متعلق بانصب «وجئ» الواو عاطفة، جئ: فعل أمر، وفاعله ضمير مستتر فيه وجوبا تقديره أنت «بواحد» جار ومجرور متعلق بجئ «منها» جار ومجرور متعلق بمحذوف صفة لواحد «كما» الكاف جارة، وما: زائده «لو» مصدرية «كان» فعل ماض تام. وفاعله ضمير مستتر فيه جوازا تقديره هو يعود إلى واحد «دون» ظرف متعلق بمحذوف حال من فاعل «كان» و «لو» ومدخولها فى تأويل مصدر مجرور بالكاف، والجار والمجرور متعلق بمحذوف خبر المبتدأ، والجملة من المبتدأ والخبر فى محل جر صفة ثانية لواحد، أو فى محل نصب حال منه؛ لأنه تخصص بالوصف.

(٣) «كلم» الكاف جارة لقول محذوف، لم: نافية جازمة «يفوا» فعل مضارع مجزوم بلم، وواو الجماعة فاعله «إلا» أداة استثناء «امرؤ» بدل من واو الجماعة