شرح ابن عقيل على ألفية ابن مالك،

ابن عقيل (المتوفى: 769 هـ)

ه قد يجب ان يكون الرابط الضمير، ومواضع ذلك

صفحة 656 - الجزء 1

  وذات بدء بمضارع ثبت ... حوت ضميرا، ومن الواو خلت⁣(⁣١)

  وذات واو بعدها انو مبتدا ... له المضارع اجعلنّ مسندا⁣(⁣٢)

  الجملة الواقعة حالا: إن صدّرت بمضارع مثبت لم يجز أن تقترن بالواو، بل لا تربط إلا بالضمير، نحو «جاء زيد يضحك، وجاء عمرو تقاد الجنائب بين يديه» ولا يجوز دخول الواو؛ فلا تقول «جاء زيد ويضحك» فإن جاء من لسان العرب ما ظاهره ذلك أوّل على إضمار مبتدأ بعد الواو؛ ويكون المضارع خبرا عن [ذلك] المبتدأ؛ وذلك نحو قولهم «قمت وأصكّ عينه» وقوله:

  ١٩٢ - فلمّا خشيت أظافيرهم ... نجوت وأرهنهم مالكا


(١) «وذات» مبتدأ، وذات مضاف، و «بدء» مضاف إليه «بمضارع» جار ومجرور متعلق ببدء «ثبت» فعل ماض، وفاعله ضمير مستتر فيه جوازا تقديره هو يعود إلى مضارع، والجملة فى محل جر صفة لمضارع «حوت» حوى: فعل ماض، والتاء للتأنيث وفاعله ضمير مستتر فيه جوازا تقديره هى يعود إلى ذات بدء، والجملة فى محل رفع خبر المبتدأ «ضميرا» مفعول به لحوت «ومن الواو» الواو عاطفة، وما بعدها جار ومجرور متعلق بخلت «خلت» خلا: فعل ماض، والتاء للتأنيث، والفاعل ضمير مستتر فيه جوازا تقديره هى يعود إلى ذات بدء بمضارع، والجملة معطوفة على جملة الخبر.

(٢) «وذات» مبتدأ، وذات مضاف و «واو» مضاف إليه «بعدها» بعد: ظرف متعلق بانو الآتى، وبعد مضاف، وها: مضاف إليه «انو» فعل أمر، وفاعله ضمير مستتر فيه وجوبا تقديره أنت «مبتدا» مفعول به لانو «له» جار ومجرور متعلق باجعل الآتى «المضارع» مفعول أول لا جعل تقدم عليه، منصوب وعلامة نصبه الفتحة الظاهرة «اجعلن» اجعل: فعل أمر، وفاعله ضمير مستتر فيه وجوبا تقديره أنت، والنون نون التوكيد الثقيلة «مسندا» مفعول ثان لا جعل.

١٩٢ - البيت لعبد الله بن همام السلولى.