شرح ابن عقيل على ألفية ابن مالك،

ابن عقيل (المتوفى: 769 هـ)

مما تجب اضافته ما يلزم الإضافة للضمير

صفحة 52 - الجزء 2

  وبعض ما يضاف حتما امتنع ... إيلاؤه اسما ظاهرا حيث وقع⁣(⁣١)

  كوحد، لبّى، ودوالى، سعدى، ... وشذّ إيلاء «يدى» للبّى⁣(⁣٢)

  من اللازم للإضافة لفظا مالا يضاف إلا إلى المضمر، وهو المراد هنا، نحو «وحدك» أى: منفردا، و «لبّيك» أى: إقامة على إجابتك بعد إقامة، و «دواليك» أى: إدالة بعد إدالة، و «سعديك» أى: إسعادا بعد إسعاد، وشذّ إضافة «لبّى» إلى ضمير الغيبة، ومنه قوله:

  ٢٢٤ - إنّك لو دعوتنى ودونى ... زوراء ذات مترع بيون

  لقلت لبّيه لمن يدعونى.


(١) «بعض» مبتدأ، وبعض مضاف و «ما» اسم موصول: مضاف إليه «يضاف» فعل مضارع مبنى للمجهول، ونائب الفاعل ضمير مستتر فيه، والجملة لا محل لها صلة «حتما» مفعول مطلق لفعل محذوف «امتنع» فعل ماض «إيلاؤه» إيلاء: فاعل امتنع، والجملة من الفعل والفاعل فى محل رفع خبر المبتدأ، وإيلاء مضاف والضمير مضاف إليه، من إضافة المصدر إلى مفعوله الأول «اسما» مفعول ثان لإيلاء «ظاهرا» نعت لقوله اسما «حيث» ظرف متعلق بامتنع «وقع» فعل ماض، والفاعل ضمير مستتر فيه جوازا تقديره هو يعود إلى بعض ما يضاف، والجملة فى محل جر بإضافة «حيث» إليها.

(٢) «كوحد» جار ومجرور متعلق بمحذوف خبر لمبتدأ محذوف «لى، ودوالى سعدى» معطوفات على «وحد» بعاطف محذوف من بعضها «وشذ» فعل ماض «إيلاء» فاعل شذ، وإيلاء مضاف و «يدى» مضاف إليه «للبى» جار ومجرور متعلق بإيلاء على أنه مفعوله الثانى، ومفعوله الأول المضاف إليه.

٢٢٤ - هذه الأبيات من الشواهد التى لا يعلم قائلها.

اللغة: «زوراء» - بفتح فسكون - الأرض البعيدة الأطراف «مترع» ممتد «بيون» بزنة صبور - البئر البعيدة القعر، وقيل: هى الواسعة الجالين، وقيل: التى لا يصيبها رشاؤها، وقيل: الواسعة الرأس الضيقة الأسفل «لبيه» فى هذا اللفظ التفات من الخطاب إلى الغيبة، والأصل أن يقول: لقلت لك لبيك.