شرح ابن عقيل على ألفية ابن مالك،

ابن عقيل (المتوفى: 769 هـ)

مما تجب اضافته ما يلزم الإضافة للضمير

صفحة 53 - الجزء 2

  وشذّ إضافة «لبّى» إلى الظاهر، أنشد سيبويه:

  ٢٢٥ - دعوت لما نابنى مسورا ... فلبّى، فلبّى يدى مسور


= المعنى: يقول: إنك لو ناديتنى وبيننا أرض بعيدة الأطراف، واسعة الأرجاء، ذات ماء بعيد الغور؛ لأجبتك إجابة بعد إجابة، يريد أنه لا تعوقه عن إجابته صعاب ولا شدائد.

الإعراب: «إنك» إن: حرف توكيد ونصب، والكاف ضمير المخاطب اسمه «لو» شرطية غير جازمة «دعوتنى» دعا: فعل ماض، وضمير المخاطب فاعله، والنون للوقاية، والياء مفعول به، والجملة شرط «لو» «ودونى» الواو للحال، دون: ظرف متعلق بمحذوف خبر مقدم، ودون مضاف وياء المتكلم مضاف إليه «زوراء» مبتدأ مؤخر، وجملة المبتدأ والخبر فى محل نصب حال «ذات» صفة لزوراء، وذات مضاف و «مترع» مضاف إليه «بيون» صفة لمترع «لقلت» اللام واقعة فى جواب لو، قلت: فعل وفاعل، والجملة جواب «لو» وجملة الشرط والجواب فى محل رفع خبر «إن» فى أول الأبيات.

الشاهد فيه: قوله «لبيه» حيث أضاف «لبى» إلى ضمير الغائب، وذلك شاذ، وقد أنشد سيبويه (١/ ١٧٦) البيت التالى لهذا البيت (رقم ٢٢٥) للاستدلال به على أن «لبيك» مثنى، وليس اسما مفردا بمنزلة لدى والفتى، ووجه الاستدلال أن الشاعر أثبت الياء مع الإضافة للظاهر كما تثبتها فى إضافة المثنى نحو «غلامى زيد، وكتابى بكر» ولو كان مفردا لقال «لبى يدى» بالألف، كما تقول: لدى زيد، وفتى العرب، وسيوضحه الشارح أتم توضيح.

(٢٢٥) هذا البيت من شواهد سيبويه التى لا يعلم قائلها.

اللغة: «لما نابنى» نزل بى من ملمات الدهر «مسورا» بزنة درهم - اسم رجل «لبى» أجاب دعائى وأغاثنى.

الإعراب: «دعوت» فعل وفاعل «لما» اللام للتعليل، ما اسم موصول مبنى على السكون فى محل جر باللام، والجار والمجرور متعلق بدعوت «نابنى» ناب: فعل ماض، وفاعله ضمير مستتر فيه جوازا تقديره هو يعود إلى ما، والنون للوقاية، والياء مفعول به، والجملة لا محل لها صلة الموصول «مسورا» مفعول به لدعوت «فلبى»