شرح ابن عقيل على ألفية ابن مالك،

ابن عقيل (المتوفى: 769 هـ)

صيغ المبالغة تعمل عمل اسم الفاعل

صفحة 115 - الجزء 2

  وقوله:

  ٢٦١ - أتانى أنّهم مزقون عرضى ... جحاش الكرملين لها فديد

  فـ «أمورا» منصوب بـ «حذر»، و «عرضى» منصوب بـ «مزق».

  * * *


= محل نصب صفة لأمور «وآمن» معطوف على حذر، وفيه ضمير مستتر فاعل «ما» اسم موصول: مفعول به لآمن «ليس» فعل ماض ناقص، واسمه ضمير مستتر فيه «منجيه» منجى: خبر ليس، ومنجى مضاف والهاء مضاف إليه من إضافة اسم الفاعل إلى مفعوله «من الأقدار» جار ومجرور متعلق بمنج، وجملة «ليس» واسمها وخبرها لا محل لها صلة الموصول.

الشاهد فيه: قوله «حذر أمورا» حيث أعمل قوله «حذر» - وهو من صيغ المبالغة - عمل الفعل؛ فنصب به المفعول، وهو قوله «أمورا».

٢٦١ - البيت لزيد الخيل، وهو من شواهد الأشمونى (٧٠٢) وقد ذكره الأعلم الشنتمرى فى شرحه لشواهد سيبويه (١ - ٥٨) ليبين أن أقصوصة اللاحقى لا تضر سيبويه.

اللغة: «جحاش» جمع جحش، وهو ولد الأتان، وهى أنثى الحمار «الكرملين» تثنية كرمل - بزنة زبرج - وهو ماء بجبل من جبلى طيئ «فديد» صوت.

المعنى: يقول: بلغنى أن هؤلاء الناس أكثروا من تمزيق عرضى والنيل منه بالطعن والقدح، وهم عندى بمنزلة الجحاش التى ترد هذا الماء وهى تصوت، يريد أنه لا يعبأ بهم ولا يكثرث لهم.

الإعراب: «أتانى» أتى: فعل ماض، والنون للوقاية، والياء مفعول به «أنهم» أن: حرف توكيد ونصب، والضمير اسمه «مزقون» خبر أن، وأن وما دخلت عليه فى تأويل مصدر فاعل أتى «عرضى» مفعول به لمزقون ومضاف إليه «جحاش» خبر لمبتدأ محذوف، أى: هم جحاش، ونحو ذلك، وجحاش مضاف و «الكرملين» مضاف إليه «لها» جار ومجرور متعلق بمحذوف خبر مقدم «فديد» مبتدأ مؤخر، والجملة من المبتدأ والخبر فى محل نصب حال من جحاش الكرملين.