شرح ابن عقيل على ألفية ابن مالك،

ابن عقيل (المتوفى: 769 هـ)

يجوز حذف المتعجب منه، بشرط وضوح المعنى

صفحة 150 - الجزء 2

  أراد «وأحرين» بنون التوكيد الخفيفة، فأبدلها ألفا فى الوقف.

  وأشار بقوله: «وتلو أفعل» إلى أن تالى «أفعل» ينصب لكونه مفعولا، نحو «ما أوفى خليلينا».

  ثم مثّل بقوله: «وأصدق بهما» للصيغة الثانية.

  وما قدمناه من أن «يا» نكرة تامة هو الصحيح، والجملة التى بعدها خبر عنها، والتقدير: «شئ أحسن زيدا» أى جعله حسنا، وذهب الأخفش إلى أنها موصولة والجملة التى بعدها صلتها، والخبر محذوف، والتقدير: «الّذى أحسن زيدا شئ عظيم» وذهب بعضهم إلى أنها استفهامية، والجملة التى بعدها خبر عنها، والتقدير: «أىّ شئ أحسن زيدا؟» وذهب بعضهم إلى أنها نكرة موصوفة، والجملة التى بعدها صفة لها، والخبر محذوف، والتقدير: «شئ أحسن زيدا عظيم».

  * * *

  وحذف ما منه تعجّبت استبح ... إن كان عند الحذف معناه يضح⁣(⁣١)


= والأمر فى الفعلية يجعل بينه وبينهما قربا واتصالا، فسهل - من أجل هذا - دخول النون عليه، والثانى: أنه إنما ألحقت النون هذه الصيغة مراعاة لصورتها، فإنها فى صورة فعل الأمر وإن يكن معناها معنى الماضى، وهذا على المشهور عند الجمهور، وقد ذكر الشارح أنها فعل أمر، فلا يرد هذا الاعتراض عليه.

(١) «حذف» مفعول به مقدم على عامله، وهو قوله استبح الآتى، وحذف مضاف و «ما» اسم موصول: مضاف إليه «منه» جار ومجرور متعلق بتعجب «تعجبت» فعل وفاعله، والجملة لا محل لها صلة «اسنبح» فعل أمر، وفاعله ضمير مستتر فيه وجوبا تقديره أنت «إن» شرطية «كان» فعل ماض ناقص، فعل الشرط «عند» ظرف متعلق بقوله «يضح» الآتى، وعند مضاف و «الحذف» مضاف