فاعل نعم وبئس على ثلاثة أنواع
  «نعم قوما معشره» ففى «نعم» ضمير مستتر يفسره «قوما» و «معشره» مبتدأ، وزعم بعضهم أن «معشره» مرفوع بنعم وهو الفاعل، ولا ضمير فيها، وقال بعض هؤلاء: إن «قوما» حال، وبعضهم: إنه تمييز، ومثل «نعم قوما معشره» قوله تعالى: {بِئْسَ لِلظَّالِمِينَ بَدَلاً} وقول الشاعر:
  ٢٧٣ - لنعم موئلا المولى إذا حذرت ... بأساء ذى البغى واستيلاء ذى الإحن
  وقول الآخر:
  ٢٧٤ - تقول عرسى وهى لى فى عومره: ... بئس امرأ، وإنّنى بئس المره
  * * *
٢٧٣ - البيت من الشواهد التى لا يعلم قائلها.
اللغة: «موئلا» الموئل هو الملجأ والمرجع «حذرت» مبنى للمجهول - أى: خيفت «بأساء» هى الشدة «الإحن» جمع إحنة - بكسر الهمزة فيهما - وهى الحقد وإضمار العداوة.
الإعراب: «نعم» فعل ماض، وفاعله ضمير مستتر فيه «موئلا» تمييز «المولى» مبتدأ، والجملة قبله فى محل رفع خبره، أو هو خبر لمبتدأ محذوف وجوبا، والتقدير: الممدوح المولى «إذا» ظرف زمان متعلق بنعم «حذرت» حذر: فعل ماض مبنى للمجهول، والتاء للتأنيث «بأساء» نائب فاعل حذر، وبأساء مضاف و «ذى» مضاف إليه، وذى مضاف و «البغى» مضاف إليه «واستيلاء» الواو عاطفة، واستيلاء: معطوف على بأساء، واستيلاء مضاف و «ذى» مضاف إليه، وذى مضاف و «الإحن» مضاف إليه.
الشاهد فيه: قوله «لنعم موئلا» فإن «نعم» قد رفع ضميرا مستترا، وقد فسر التمييز - الذى هو قوله موئلا - هذا الضمير.
٢٧٤ - البيت لراجز لم يعينه أحد ممن اطلعنا على كلامهم.