شرح ابن عقيل على ألفية ابن مالك،

ابن عقيل (المتوفى: 769 هـ)

يقال في المدح حبذا وفى الذم لا حبذا واختلاف العلماء في اعرابهما

صفحة 172 - الجزء 2

  وما سوى «ذا» ارفع بحبّ، أو فجرّ ... بالبا، ودون «ذا» انضمام الحا كثر⁣(⁣١)

  يعنى أنه إذا وقع بعد «حبّ» غير «ذا» من الأسماء جاز فيه وجهان: الرفع بحبّ، نحو «حبّ زيد» والجر بباء زائدة، نحو «حبّ بزيد» وأصل حبّ: حبب، ثم أدغمت الباء فى الباء فصار حبّ.

  ثم إن وقع بعد «حبّ» ذا وجب فتح الحاء؛ فتقول: «حبّ ذا» وإن وقع بعدها غير «ذا» جاز صم الحاء، وفتحها؛ فتقول «حبّ زيد» و «حبّ زيد». وروى بالوجهين قوله:

  ٢٧٨ - فقلت: اقتلوها عنكم بمزاجها، ... وحبّ بها مقتولة حين تقتل


(١) «ما» اسم موصول: مفعول تقدم على عامله، وهو قوله «ارفع» الآنى «سوى» ظرف متعلق بمحذوف صلة الموصول، وسوى مضاف، و «ذا» اسم إشارة مضاف إليه «ارفع» فعل أمر، وفاعله ضمير مستتر فيه وجوبا تقديره أنت «بحب» جار ومجرور متعلق بارفع «أو» عاطفة «فجر» الفاء زائدة، جر: فعل أمر معطوف على ارفع، وفاعله ضمير مستتر فيه وجوبا تقديره أنت «بالبا» قصر للضرورة: جار ومجرور متعلق بقوله جر «ودون» الواو عاطفة، دون: ظرف متعلق بمحذوف حال، وصاحب الحال محذوف، ودون مضاف، و «ذا» مضاف إليه، والمراد لفظ ذا «انضمام» مبتدأ، وانضمام مضاف، و «الحا» قصر للضرورة: مضاف إليه، وجملة «كثر» وفاعله المستتر فيه فى محل رفع خبر المبتدأ، وتقدير الكلام: وانضمام الحاء من «حب» حال كونه دون «ذا» كثير.

٢٧٨ - البيت للأخطل التغلبى، من كلمة يمدح فيها خالد بن عبد الله بن أسيد، أحد أجواد العرب.

اللغة: «اقتلوها» الضمير يعود إلى الخمر، وقتلها: مزجها بالماء؛ لأنه يدفع سورتها ويذهب بحدتها «وحب بها» يروى فى مكانه «وأطيب بها».