يقال في المدح حبذا وفى الذم لا حبذا واختلاف العلماء في اعرابهما
  وما سوى «ذا» ارفع بحبّ، أو فجرّ ... بالبا، ودون «ذا» انضمام الحا كثر(١)
  يعنى أنه إذا وقع بعد «حبّ» غير «ذا» من الأسماء جاز فيه وجهان: الرفع بحبّ، نحو «حبّ زيد» والجر بباء زائدة، نحو «حبّ بزيد» وأصل حبّ: حبب، ثم أدغمت الباء فى الباء فصار حبّ.
  ثم إن وقع بعد «حبّ» ذا وجب فتح الحاء؛ فتقول: «حبّ ذا» وإن وقع بعدها غير «ذا» جاز صم الحاء، وفتحها؛ فتقول «حبّ زيد» و «حبّ زيد». وروى بالوجهين قوله:
  ٢٧٨ - فقلت: اقتلوها عنكم بمزاجها، ... وحبّ بها مقتولة حين تقتل
(١) «ما» اسم موصول: مفعول تقدم على عامله، وهو قوله «ارفع» الآنى «سوى» ظرف متعلق بمحذوف صلة الموصول، وسوى مضاف، و «ذا» اسم إشارة مضاف إليه «ارفع» فعل أمر، وفاعله ضمير مستتر فيه وجوبا تقديره أنت «بحب» جار ومجرور متعلق بارفع «أو» عاطفة «فجر» الفاء زائدة، جر: فعل أمر معطوف على ارفع، وفاعله ضمير مستتر فيه وجوبا تقديره أنت «بالبا» قصر للضرورة: جار ومجرور متعلق بقوله جر «ودون» الواو عاطفة، دون: ظرف متعلق بمحذوف حال، وصاحب الحال محذوف، ودون مضاف، و «ذا» مضاف إليه، والمراد لفظ ذا «انضمام» مبتدأ، وانضمام مضاف، و «الحا» قصر للضرورة: مضاف إليه، وجملة «كثر» وفاعله المستتر فيه فى محل رفع خبر المبتدأ، وتقدير الكلام: وانضمام الحاء من «حب» حال كونه دون «ذا» كثير.
٢٧٨ - البيت للأخطل التغلبى، من كلمة يمدح فيها خالد بن عبد الله بن أسيد، أحد أجواد العرب.
اللغة: «اقتلوها» الضمير يعود إلى الخمر، وقتلها: مزجها بالماء؛ لأنه يدفع سورتها ويذهب بحدتها «وحب بها» يروى فى مكانه «وأطيب بها».