يقال في المدح حبذا وفى الذم لا حبذا واختلاف العلماء في اعرابهما
  
= الإعراب: «فقلت» فعل وفاعل «اقتلوها» فعل أمر وفاعله ومفعوله، والجملة فى محل نصب مقول القول «عنكم، بمزاجها» متعلقان باقتلوا «وحب» الواو حرف عطف، حب: فعل ماض دال على إنشاء المدح «بها» الباء حرف جر زائد، وها: فاعل حب، مبنى على السكون فى محل رفع «مقتولة» تمييز، أو حال «حين» ظرف متعلق بحب «تقتل» فعل مضارع مبنى للمجهول، ونائب الفاعل ضمير مستتر فيه جوازا تقديره هى يعود إلى الخمر، والجملة فى محل جر بإضافة «حين» إليها.
الشاهد فيه: قوله «وحب بها» فإنه يروى بفتح الحاء من «حب» وضمها، والفاعل غير «ذا»، وكلا الوجهين - فى هذه الحالة - جائز، فإن كان الفاعل «ذا» تعين فتح الحاء، وقد ذكر الشارح العلامة - تبعا للمصنف - ذلك مفصلا.
واعلم أولا أن فاعل «حب» هذه يجوز أن يكون مجرورا بالباء كما فى هذا الشاهد وكما فى قول الطرماح بن حكيم:
حبّ بالزّور الّذى لا يرى ... منه إلّا صفحة أو لمام
واعلم ثانيا أن هذه الباء زائدة؛ لأن الفاعل لا يكون إلا مرفوعا كما تعلم، ولأنه قد ورد من غير الباء فى نحو قول ساعدة بن جؤية:
هجرت غضوب وحبّ من يتجنّب ... وعدت عواد دون وليك تشعب
فقد دل بيت ساعدة على أن زيادة الباء فى فاعل «حب» غير واجب، حيث جاء فيه فاعل حب - وهو قوله: «من يتجنب» - غير مقترن بالباء.
* * *