شرح ابن عقيل على ألفية ابن مالك،

ابن عقيل (المتوفى: 769 هـ)

اعراب المعتل من الافعال النكرة والمعرفة

صفحة 85 - الجزء 1

  ذكر فى هذين البيتين كيفية الإعراب فى الفعل المعتل؛ فذكر أن الألف يقدّر فيها غير الجزم - وهو الرفع والنصب - نحو «زيد يخشى» فيخشى: مرفوع، وعلامة رفعه ضمة مقدرة على الألف، و «لن يخشى» فيخشى: منصوب، وعلامة النصب فتحة مقدرة على الألف، وأما الجزم فيظهر؛ لأنه يحذف له الحرف الآخر، نحو «لم يخش».

  وأشار بقوله: «وأبد نصب ما كيدعو يرمى» إلى أن النصب يظهر فيما آخره واو أو ياء، نحو «لن يدعو، ولن يرمى».

  وأشار بقوله «والرّفع فيهما انو» إلى أن الرفع يقدّر فى الواو والياء، نحو «يدعو، ويرمى» فعلامة الرفع ضمة مقدرة على الواو والياء.

  وأشار بقوله: «واحذف جازما ثلاثهنّ» إلى أن الثلاث - وهى الألف، والواو، والياء - تحذف فى الجزم، نحو «لم يخش، ولم يغز، ولم يرم» فعلامة الجزم حذف الألف والواو والياء.

  وحاصل ما ذكره: أن الرفع يقدّر فى الألف والواو والياء، وأن الجزم يظهر فى الثلاثة بحذفها، وأن النصب يظهر فى الياء والواو، ويقدّر فى الألف.

  * * *


= الأفعال؛ أو يكون «ثلاثهن» مفعولا لجازما، ومعمول احذف هو المحذوف، والتقدير: واحذف أحرف العلة حال كونك جازما ثلاثهن «تقض» فعل مضارع مجزوم فى جواب الأمر الذى هو احذف، وعلامة جزمه حذف الياء والكسرة قبلها دليل عليها، والفاعل ضمير مستتر فيه وجوبا تقديره أنت «حكما» مفعول به لتقض على تضمينه معنى تؤدى «لازما» نعت لحكما.