شرح ابن عقيل على ألفية ابن مالك،

ابن عقيل (المتوفى: 769 هـ)

لا يرفع افعل التفضيل الظاهر الا في مسالة الكحل

صفحة 187 - الجزء 2

  ورفعه الظّاهر نزر، ومتى ... عاقب فعلا فكثيرا ثبتا⁣(⁣١)

  كلن ترى فى النّاس من رفيق ... أولى به الفضل من الصّدّيق⁣(⁣٢)

  لا يخلو أفعل التفضيل من أن يصلح لوقوع فعل بمعناه موقعه، أولا.

  فإن لم يصلح لوقوع فعل بمعناه موقعه لم يرفع ظاهرا، وإنما يرفع ضميرا مستترا، نحو: «زيد أفضل من عمرو» ففى «أفضل» ضمير مستتر عائد على


= الإعراب: «إذا» ظرف تضمن معنى الشرط «سايرت» ساير: فعل ماض، والتاء للتأنيث «أسماء» فاعل سايرت، والجملة فى محل جر بإضافة «إذا» إليها «يوما» ظرف متعلق بسايرت «ظعينة» مفعول به لسايرت «فأسماء» الفاء واقعة فى جواب إذا، أسماء: مبتدأ «من تلك» جار ومجرور متعلق بقوله «أملح» الآتى «الظعينة» بدل من اسم الإشارة، أو عطف بيان عليه، أو نعت له «أملح» خبر المبتدأ.

الشاهد فيه: قوله «من تلك ... املح» حيث قدم الجار والمجرور - وهو قوله «من تلك» - على أفعل التفضيل - وهو قوله «أملح» - فى غير الاستفهام، وذلك شاذ، وقد مضى مثله.

(١) «ورفعه» رفع: مبتدأ، ورفع مضاف والضمير مضاف إليه من إضافة المصدر إلى فاعله «الظاهر» مفعول المصدر «نزر» خبر المبتدأ «ومتى» اسم شرط، وهو ظرف متعلق بقوله عاقب الآتى «عاقب» فعل ماض فعل الشرط، والفاعل ضمير مستتر فيه جوازا تقديره هو يعود إلى أفعل التفضيل «فعلا» مفعول به لعاقب «فكثيرا» الفاء واقعة فى جواب الشرط، كثيرا: حال من الضمير المستتر فى قوله «ثبت» الآتى «ثبتا» فعل ماض، والألف للاطلاق، والفاعل ضمير مستتر فيه جوازا تقديره هو يعود إلى رفعه الظاهر، والجملة فى محل جزم جواب الشرط.

(٢) «كلن» الكاف جارة لقول محذوف، كما سبق مرارا، لن: حرف نفى ونصب «ترى» فعل مضارع منصوب تقديرا بلن، والفاعل ضمير مستتر فيه وجوبا تقديره أنت «فى الناس» جار ومجرور متعلق بترى «من» زائدة «رفيق» مفعول به لترى «أولى» اسم تفضيل، نعت لرفيق «به» جار ومجرور متعلق بأولى «الفضل» فاعل أولى «من الصديق» جار ومجرور متعلق بأولى.