شرح ابن عقيل على ألفية ابن مالك،

ابن عقيل (المتوفى: 769 هـ)

الأمور التي يتبع النعت متبوعه فيها

صفحة 192 - الجزء 2

  مِنَ الشَّيْطانِ الرَّجِيمِ} وللترحّم نحو: «مررت بزيد المسكين» وللتأكيد، نحو: «أمس الدابر لا يعود» وقوله تعالى: {فَإِذا نُفِخَ فِي الصُّورِ نَفْخَةٌ واحِدَةٌ}⁣(⁣١).

  * * *

  وليعط فى التّعريف والتّنكير ما ... لما تلا، كـ «امرر بقوم كرما»⁣(⁣٢)

  النعت يجب فيه أن يتبع ما قبله فى إعرابه، وتعريفه أو تنكيره، نحو: «مررت بقوم كرماء، ومررت بزيد الكريم» فلا تنعت المعرفة بالنكرة؛ فلا تقول: «مررت بزيد كريم»، ولا تنعت النكرة بالمعرفة؛ فلا تقول: «مررت برجل الكريم».

  * * *


(١) إنما كان قوله: (واحدة) تأكيدا لأن الواحدة مفهومة من (نفخة) بسبب تحويل المصدر الذى هو النفخ إلى زنة المرة؛ لأن (نفخة) ليس من المصادر التى وضعت مقترنة بالتاء كرحمة.

(٢) «وليعط» الواو عاطفة أو للاستئناف، واللام لام الأمر، يعط: فعل مضارع مبنى للمجهول مجزوم بحذف الألف، ونائب الفاعل ضمير مستتر فيه، وهو المفعول الأول «فى التعريف» جار ومجرور متعلق بيعط «والتنكير» معطوف على التعريف «ما» اسم موصول: مفعول ثان ليعط «لما» جار ومجرور متعلق بمحذوف صلة ما الواقع مفعولا، وجملة «تلا» وفاعله المستتر فيه لا محل لها صلة ما المجرورة محلا باللام «كامرر» الكاف جارة لقول محذوف، امرر: فعل أمر، وفاعله ضمير مستتر فيه وجوبا تقديره أنت «بقوم» جار ومجرور متعلق بامرر «كرما» صفة لقوم، وقد قصره للضرورة.