شرح ابن عقيل على ألفية ابن مالك،

ابن عقيل (المتوفى: 769 هـ)

الأمور التي يتبع النعت متبوعه فيها

صفحة 193 - الجزء 2

  وهو لدى التّوحيد، والتّذكير، أو ... سواهما - كالفعل، فاقف ماقفوا⁣(⁣١)

  تقدّم أن النعت لا بد من مطابقته للمنعوت فى الإعراب، والتعريف أو التنكير، وأما مطابقته للمنعوت فى التوحيد وغيره - وهى: التثنية، والجمع - والتذكير وغيره - وهو التأنيث - فحكمه فيها حكم الفعل.

  فإن رفع ضميرا مستترا طابق المنعوت مطلقا، نحو: «زيد رجل حسن، والزيدان رجلان حسنان، والزيدون رجال حسنون، وهند امرأة حسنة، والهندان امرأتان حسنتان، والهندات نساء حسنات»؛ فيطابق فى: التذكير، والتأنيث، والإفراد، والتثنية، والجمع، كما يطابق الفعل لو [جئت مكان النعت بفعل ف] قلت: «رجل حسن، ورجلان حسنا، ورجال حسنوا، وامرأة حسنت، وامرأتان حسنتا، ونساء حسنّ».

  وإن رفع [أى النعت اسما] ظاهرا كان بالنسبة إلى التذكير والتأنيث على حسب ذلك الظاهر، وأما فى التثنية والجمع فيكون مفردا؛ فيجرى مجرى الفعل إذا رفع ظاهرا؛ فتقول: «مررت برجل حسنة أمّه»، كما تقول: «حسنت أمّه»، و «بامرأتين حسن أبواهما، وبرجال حسن آباؤهم»، كما تقول: «حسن أبواهما، وحسن آباؤهم».


(١) «وهو» ضمير منفصل مبتدأ «لدى» ظرف متعلق بما يتعلق به الخبر الآتى ويجوز أن يتعلق بمحذوف حال من الضمير المستكن فى الخبر، ولدى مضاف و «التوحيد» مضاف إليه «والتذكير» معطوف على التوحيد «أو» عاطفة «سواهما» سوى: معطوف على التذكير، وسوى مضاف والضمير مضاف إليه «كالفعل» جار ومجرور متعلق بمحذوف خبر المبتدأ «فاقف» فعل أمر مبنى على حذف حرف العلة، وفاعله ضمير مستتر فيه وجوبا تقديره أنت «ما» اسم موصول: مفعول به لاقف، وجملة «قفوا» من الفعل والفاعل لا محل لها صلة ما الموصولة الواقعة مفعولا، والعائد ضمير منصوب المحل محذوف، والتقدير: فاقف ماقفوه.