ينقسم الضمير البارز إلى متصل ومنفصل
  
= لا تَذَرْ عَلَى الْأَرْضِ مِنَ الْكافِرِينَ دَيَّاراً} يريد لا تذر منهم أحدا، بل استأصلهم وأفنهم جميعا.
المعنى: إذا كنت جارتنا فلا نكترث بعدم مجاورة أحد غيرك، يريد أنها هى وحدها التى يرغب فى جوارها ويسر له.
الإعراب: «وما» نافية «نبالى» فعل مضارع، وفاعله ضمير مستتر فيه وجوبا تقديره نحن «إذا» ظرف متضمن معنى الشرط «ما» زائدة «كنت» كان الناقصة واسمها «جارتنا» جارة: خبر كان، وجارة مضاف ونا: مضاف إليه، والجملة من كان واسمها وخبرها فى محل جر بإضافة إذا إليها «أن» مصدرية «لا» نافية «يجاورنا» يجاور: فعل مضارع منصوب بأن، ونا: مفعول به ليجاور «إلاك» إلا: أداة استثناء، والكاف مستثنى مبنى على الكسر فى محل نصب، والمستثنى منه ديار الآتى «ديار» فاعل يجاور، وأن وما دخلت عليه فى تأويل مصدر مفعول به لنبالى، ومن رواه «وما علينا» تكون ما نافية أيضا، وعلينا: جار ومجرور متعلق بمحذوف خبر مقدم، وأن المصدرية وما دخلت عليه فى تأويل مصدر مرفوع يقع مبتدأ مؤخرا، ويجوز أن تكون ما استفهامية بمعنى النفى مبتدأ، وعلينا: جار ومجرور متعلق بمحذوف خبر؛ والمصدر المؤول من أن وما دخلت عليه منصوب على نزع الخافض، وكأنه قد قال: أى شئ كائن علينا فى عدم مجاورة أحد لنا إذا كنت جارتنا، ويجوز أن تكون ما نافية، وعلينا: متعلق بمحذوف خبر مبتدأ محذوف، والمصدر منصوب على نزع الخافض أيضا والتقدير على هذا: وما علينا ضرر فى عدم مجاورة أحد لنا إذا كنت أنت جارتنا.
الشاهد فيه: قوله «إلاك» حيث وفع الضمير المتصل بعد إلا شذوذا.
وقال المبرد: ليست الرواية كما أنشدها النحاة «إلاك» وإنما صحة الرواية:
* ألّا يجاورنا سواك ديّار*
وقال صاحب اللب: رواية البصريين:
* ألّا يجاورنا حاشاك ديّار*
فلا شاهد فيه على هاتين الروايتين؛ فتفطن لذلك.