العطف على الضمير المرفوع المتصل
  أو فاصل ما، وبلا فصل يرد ... فى النّظم فاشيا، وضعفه اعتقد(١)
  إذا عطفت على ضمير الرفع المتصل وجب أن تفصل بينه وبين ما عطفت عليه بشئ، ويقع الفصل كثيرا بالضمير المنفصل، نحو قوله تعالى: {لَقَدْ كُنْتُمْ أَنْتُمْ وَآباؤُكُمْ فِي ضَلالٍ مُبِينٍ} فقوله: «وآباؤكم» معطوف على الضمير فى «كنتم» وقد فصل بـ «أنتم» وورد - أيضا - الفصل بغير الضمير، وإليه أشار بقوله: «أو فاصل ما» وذلك كالمفعول به، نحو «أكرمتك وزيد»، ومنه قوله تعالى: {جَنَّاتُ عَدْنٍ يَدْخُلُونَها وَمَنْ صَلَحَ} فمن: معطوف على الواو [فى يدخلونها]، وصحّ ذلك للفصل بالمفعول به، وهو الهاء من «يدخلونها» ومثله الفصل بلا النافية، كقوله تعالى: {ما أَشْرَكْنا وَلا آباؤُنا} فـ «آباؤنا» معطوف على «نا»، وجاز ذلك للفصل [بين المعطوف والمعطوف عليه] بلا.
= عطف: فعل ماض فعل الشرط، والتاء ضمير المخاطب فاعله «فافصل» الفاء واقعة فى جواب الشرط، افصل: فعل أمر، وفاعله ضمير مستتر فيه وجوبا تقديره أنت «بالضمير» جار ومجرور متعلق بافصل «المنفصل» نعت للضمير، وجملة فعل الأمر وفاعله فى محل جزم جواب الشرط.
(١) «أو» عاطفة «فاصل» معطوف على «الضمير» فى البيت السابق «ما» نكرة صفة لفاصل، أى: فاصل أى فاصل «وبلا فصل» الواو للاستئناف، بلا: جار ومجرور متعلق بقوله «يرد» الآتى، ولا التى هى اسم بمعنى غير مضاف و «فصل» مضاف إليه «يرد» فعل مضارع، وفاعله ضمير مستتر فيه جوازا تقديره هو يعود إلى العطف على ضمير رفع «فى النظم» جار ومجرور متعلق بيرد «فاشيا» حال من الضمير المستتر فى «يرد» «وضعفه» الواو للاستئناف، ضعف: مفعول مقدم لاعتقد، وضعف مضاف والهاء مضاف إليه «اعتقد» فعل أمر، وفاعله ضمير مستتر فيه وجوبا تقديره أنت.