شرح ابن عقيل على ألفية ابن مالك،

ابن عقيل (المتوفى: 769 هـ)

لا يجمع بين حرف النداء و ال الا في موضعين

صفحة 263 - الجزء 2

  ومن الثانى قوله:

  ٣٠٨ - ضربت صدرها إلىّ، وقالت: ... يا عديّا لقد وقتك الأواقى

  * * *

  وباضطرار خصّ جمع «يا» و «أل» ... إلّا مع «الله» ومحكىّ الجمل⁣(⁣٢)


= نداء «مطر» منادى مبنى على الضم فى محل نصب، ونون لأجل الضرورة «عليها» جار ومجرور متعلق بمحذوف خبر المبتدأ «وليس» فعل ماض ناقص «عليك» جار ومجرور متعلق بمحذوف خبر ليس تقدم على الاسم «يا مطر» يا: حرف نداء، مطر: منادى مبنى على الضم فى محل نصب «السلام» اسم ليس تأخر عن الخبر، وجملة النداء لا محل لها من الإعراب معترضة.

الشاهد فيه: قوله «يا مطر» الأول، حيث نون المنادى المفرد العلم للضرورة، وأبقى الضم؛ اكتفاء بما تدعو الضرورة إليه.

٣٠٨ - هذا البيت للمهلهل بن ربيعة أخى كليب بن ربيعة، من أبيات يتغزل فيها بابنة المجلل.

اللغة: «وقتك» مأخوذ من الوقاية، وهى الحفّظ، والكلاءة «الأواقى» جمع واقية بمعنى حافظة وراعية، وكان أصله «الوواقى» فقلبت الواو الأولى همزة.

الإعراب: «ضربت» ضرب: فعل ماض، والتاء للتأنيث، والفاعل ضمير مستتر فيه جوازا تقديره هى «صدرها» صدر: مفعول به لضرب، وصدر مضاف وها مضاف إليه «إلى» جار ومجرور متعلق بضربت «وقالت» قال: فعل ماض، والتاء للتأنيث، والفاعل ضمير مستتر فيه جوازا تقديره هى «يا» حرف نداء «عديا» منادى منصوب بالفتحة الظاهرة «لقد» اللام واقعة فى جواب قسم محذوف، أى: والله لقد - إلخ، قد: حرف تحقيق «وقتك» وقى: فعل ماض، والتاء للتأنيث، والكاف مفعول به «الأواقى» فاعل وقى.

الشاهد فيه: قوله «يا عديا» حيث اضطر إلى تنوين المنادى فنونه، ولم يكتف بذلك، بل نصبه مع كونه مفردا علما؛ لبشابه به المنادى المعرب المنون بأصله، وهو النكرة غير المقصودة.

(١) «باضطرار» جار ومجرور متعلق بقوله «خض» الآتى «خص» يجوز أن يكون فعلا ماضيا مبنيا للمجهول، ويجوز أن يكون فعل أمر «جمع» نائب فاعل