النهاية في غريب الحديث والأثر،

ابن الأثير (المتوفى: 606 هـ)

(جأي)

صفحة 232 - الجزء 1

حرف الجيم

بَابُ الْجِيمِ مَعَ الْهَمْزَةِ

(جَأَثَ)

  (هـ) فِي حَدِيثِ المَبْعث «فَجُئِثْتُ مِنْهُ فَرَقاً» أَيْ ذُعِرْت وخِفْت. يُقَالُ جُئِثَ الرَّجُلُ، وجُئف، وجُثَّ: إِذَا فَزِع.

(جُؤْجُؤٌ)

  - فِي حَدِيثِ عَلِيٍّ «كَأَنِّي أَنْظُرُ إِلَى مَسْجِدها كَجُؤْجُؤ سَفِينة أَوْ نَعَامَةٍ جَاثِمَةٍ، أَوْ كَجُؤْجؤ طَائِرٍ فِي لُجَّة بَحْرٍ» الجُؤْجُؤ: «الصَّدر. وَقِيلَ عِظَامُهُ، وَالْجَمْعُ الجَآجئ.

  (س) وَمِنْهُ حَدِيثُ سَطيح:

  حتَّى أتَى عَارِي الجَآجِئ والقَطَن

  (س) وَفِي حَدِيثِ الْحَسَنِ «خُلِق جُؤْجُؤ آدَمَ # مِنْ كَثِيبِ ضَرِيَّة» وضَرِيَّة بِئْرٌ بِالْحِجَازِ يُنْسب إِلَيْهَا حِمى ضَرِيَّة. وَقِيلَ سُمِّيَ بِضَرِيَّة بِنْتِ رَبِيعَةَ بْنِ نِزَار.

(جَأَرَ)

  (هـ) فِيهِ «كَأَنِّي أَنْظُرُ إِلَى مُوسَى لَهُ جُؤَار إِلَى رَبِّهِ بالتَّلْبِية» الجُؤَار: رَفْع الصَّوت والاسْتِغاثة، جَأَرَ يَجْأَرُ.

  وَمِنْهُ الْحَدِيثُ «لخرجْتُم إِلَى الصُّعُدات تَجْأَرُون إِلَى اللَّهِ».

  وَمِنْهُ الْحَدِيثُ «بَقَرة لَهَا جُؤَار» هَكَذَا رُوِي مِنْ طَرِيقٍ. وَالْمَشْهُورُ بِالْخَاءِ الْمُعْجَمَةِ. وَقَدْ تَكَرَّرَ فِي الْحَدِيثِ.

(جَأَشَ)

  (س) فِي حَدِيثِ بَدْء الْوَحْيِ «ويَسْكُن لِذَلِكَ جَأْشُهُ» الجَأْش: القلب، والنَّفْس، والجَنَان. يقال: فُلَانٌ رابِطُ الجَأْش: أَيْ ثَابِتُ القَلْب لَا يَرْتاع وَلَا ينْزعج للعَظائم والشَّدائد.

(جَأَى)

  (س) فِي حَدِيثِ يَأْجُوجَ وَمَأْجُوجَ «وتَجْأَى الأرضُ مِنْ نَتْنهم حِينَ يَمُوتُونَ» هَكَذَا رُوِيَ مَهْمُوزًا. قِيلَ: لعلَّه لُغَة فِي قَوْلِهِمْ جَوِي الْمَاءُ يَجْوَى إِذَا أنْتَن، أَيْ تُنْتنُ الْأَرْضُ مِنْ