النهاية في غريب الحديث والأثر،

ابن الأثير (المتوفى: 606 هـ)

(قشا)

صفحة 66 - الجزء 4

  قَشْع عَلَى غَيْرِ قِيَاسٍ. وَقِيلَ: هِيَ جَمْعُ قَشْعة، وَهِيَ مَا يُقْشَع عَنْ وَجْهِ الْأَرْضِ مِنَ المَدَر والحَجَرِ: أَيْ يُقْلَع، كبَدْرة وبِدَر.

  وَقِيلَ: القَشْعة: النُّخامة الَّتِي يَقْتَلِعُها الْإِنْسَانُ مِنْ صَدْره: أَيْ لبَزَقْتم فِي وجهِي، اسِتخْفافاً بِي وَتَكْذِيبًا لقَوْلي.

  ويُروَى «لرَمَيْتُموني بالقَشْع» عَلَى الإفْراد، وَهُوَ الجِلْد، أَوْ مِنَ القَشْع، وَهُوَ الأحْمق: أَيْ لجَعَلْتموني أحمقَ.

  وَفِي حَدِيثِ الِاسْتِسْقَاءِ «فتَقَشَّع السَّحابُ» أَيْ تَصَدّع وأقلعَ، وَكَذَلِكَ أَقْشَع، وقَشَعَتْه الريحُ.

(قَشْعَرَ)

  - فِي حَدِيثِ كَعْبٍ «إِنَّ الْأَرْضَ إِذَا لَمْ يَنْزل عَلَيْهَا المطَر ارْبَدّت واقْشَعَرّت» أَيْ تَقَبَّضَت وتَجمَّعَت.

  وَمِنْهُ حَدِيثُ عُمَرَ «قَالَتْ لَهُ هِنْدُ لَمَّا ضَرب أَبَا سُفيان بالدِّرَّة: لَرُبَّ يَوْمٍ لَوْ ضَرَبْتَهُ لاقْشَعَرّ بَطْنُ مَكَّةَ، فَقَالَ: أجَلْ».

(قَشَفَ)

  (هـ) فِيهِ «رَأَى رجُلاً قَشِفَ الْهَيْئَةِ» أَيْ تارِكاً للتَّنْظيف والغَسْل. والقَشَف: يُبْس العَيْش. وَقَدْ قَشِفَ يَقْشَف. ورجُلٌ مُتَقَشِّف: أَيْ تاركٌ لِلنَّظَافَةِ والتَّرفُّه.

(قَشْقَشَ)

  (هـ) فِيهِ «يقال لِسُورتَي: {قُلْ يَا أَيُّهَا الْكَافِرُونَ ١}⁣[الكافرون]. وَ: {قُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ ١}⁣[الإخلاص] المُقَشْقِشَتان» أَيِ المُبْرِئَتان مِنَ النَّفاق والشِّرك، كَمَا يَبْرأ الْمَرِيضُ مِنْ علَّته. يُقَالُ: قَدْ تَقَشْقَشَ الْمَرِيضُ:

  إِذَا أَفَاقَ وبَرَأ.

(قَشَمَ)

  (هـ) فِي بَيْعِ الثِّمَارِ «فَإِذَا جَاءَ المُتَقاضِي قَالَ لَهُ: أصابَ الثَّمَرَ القُشَامُ» هُوَ بِالضَّمِّ أَنْ يَنْتَفِضَ ثَمَرُ النَّخْلِ قَبْلَ أَنْ يَصِير بَلَحاً.

(قَشَا)

  (هـ) فِي حَدِيثِ قَيْلة «وَمَعَهُ عُسّيِّبُ نَخْلةٍ مَقْشُوٌّ» أَيْ مَقْشور عَنْهُ خُوصُه.

  يُقَالُ: قَشَوت العُودَ: إِذَا قَشَرْتَه.

  وَفِي حَدِيثِ أُسيد بْنِ أَبِي أُسيد «أَنَّهُ أهْدى لِرَسُولِ اللَّهِ بِوَدَّانَ لِياَءً مُقَشًّى» أَيْ مَقْشور. واللِّياء: حَبٌّ كالحِمَّص.

  وَمِنْهُ حَدِيثُ مُعَاوِيَةَ «كَانَ يأكُل لِيَاءً مُقَشًّى».