النهاية في غريب الحديث والأثر،

ابن الأثير (المتوفى: 606 هـ)

(نصل)

صفحة 66 - الجزء 5

  وَمِنْهُ حَدِيثُ ابْنِ الْأَكْوَعِ:

  لَمْ يَغْذُها مُدٌّ وَلَا نَصِيفُ

  (هـ) وَفِي صِفَةِ الحُور «ولَنَصِيفُ إِحْدَاهُنَّ خيرٌ مِنَ الدُّنْيَا وَمَا فِيهَا» هُوَ الخِمارُ.

  وَقِيلَ: المِعْجَرُ.

  وَفِي حَدِيثِ عُمَرَ مَعَ زِنْباع بْنِ رَوْح:

  مَتَى ألْقَ زِنْباعَ بنَ رَوْحٍ ببَلْدةٍ ... لِيَ النِّصفُ مِنْهَا يَقْرَعِ السِّنَّ مِن نَدَمْ

  النِّصْفُ، بِالْكَسْرِ: الِانْتِصَافُ. وَقَدْ أَنْصَفَهُ مِنْ خَصْمِه، يُنْصِفُهُ إِنْصَافاً.

  وَمِنْهُ حَدِيثُ عَلِيٍّ «وَلَا جَعَلوا بَيْنِي وَبَيْنَهُمْ نِصْفاً» أَيْ إنْصافا.

  وَفِي حَدِيثِ ابْنِ الصَّبغاء:

  بَيْنَ القِرانِ السَّوْءِ والنَّوَاصِفُ

  جَمْع نَاصِفَة وَهِيَ الصَّخْرة. ويُرْوَى «التَّراصُف». وَقَدْ تَقَدَّمَ.

  وفي قصيد كعب:

  شَدَّ النَّهارِ ذِراعا⁣(⁣١) عَيطَلٍ نَصَفٍ

  النَّصَفُ بِالتَّحْرِيكِ: الَّتِي بَيْنَ الشابَّة والكَهْلة.

  (س) وَمِنْهُ الْحَدِيثُ «حَتَّى إِذَا كَانَ بِالْمَنْصَفِ» أَيِ الْمَوْضِعِ الوَسَط بَيْنَ الموضِعين.

  وَمِنْهُ حَدِيثُ التَّائِبِ «حَتَّى إِذَا أَنْصَفَ الطريقَ أَتَاهُ الموتُ» أَيْ بَلَغ نِصْفَهُ. وَيُقَالُ فِيهِ: نَصَفَهُ، أَيْضًا.

  (هـ) وَفِي حَدِيثِ دَاوُدَ # «دَخَلَ الْمِحْرَابَ وَأَقْعَدَ مِنْصَفاً عَلَى الْبَابِ» الْمِنْصَفُ بِكَسْرِ الْمِيمِ: الخادِمُ. وَقَدْ تُفْتَح. يُقَالُ: نَصَفْتُ الرَّجلَ، نِصَافَةً، إِذَا خَدَمْتَه.

  وَمِنْهُ حَدِيثُ ابْنِ سَلَامٍ «فجاءنى مِنْصَفٌ مَنْصَفٌ فَرَفَع ثِيَابِي مِن خَلْفي».

(نَصَلَ)

  [هـ] فِيهِ «مَرَّت سحابةٌ فَقَالَ: تَنَصَّلَتْ هَذِهِ تَنْصُرُ بَني كَعْبٍ» أَيْ أقْبَلَت، مِنْ قولِهم: نَصَلَ عَلَيْنَا، إِذَا خَرج مِن طَرِيقٍ، أَوْ ظَهَر من حجاب.


(١) في الأصل، وا، واللسان: «ذِراعَيْ» وهو خطأ. انظر ص ٢٥٨ من الجزء الثالث.