النهاية في غريب الحديث والأثر،

ابن الأثير (المتوفى: 606 هـ)

(زقف)

صفحة 305 - الجزء 2

(زَفْزَفَ)

  (س) فِي حَدِيثِ أُمِّ السَّائِبِ «أَنَّهُ مرَّ بِهَا وَهِيَ تُزَفْزِفُ مِنَ الحُمَّى» أَيْ ترتَعِد مِنَ البَرْد. ويُرْوى بالرَّاء. وَقَدْ تقدَّم.

(زَفَفَ)

  (هـ) فِي حَدِيثِ تَزْوِيجِ فَاطِمَةَ ^ «أَنَّهُ صَنَع طَعَامًا وَقَالَ لِبلاَل:

  أدخِل النَّاسَ عَلَيَّ زُفَّةً زُفَّةً» أَيْ طَائِفَةً بَعْدَ طَائِفَةٍ، وزُمرة بَعْدَ زُمرة، سُمِّيت بِذَلِكَ لِزَفِيفِهَا فِي مَشْيها وَإِقْبَالِهَا بِسُرْعَةٍ.

  (س) وَمِنْهُ الْحَدِيثُ «يُزَفُّ عَلىٌّ بَيْنى وَبَيْنَ إِبْرَاهِيمَ # إِلَى الْجَنَّةِ» إِنْ كُسِرت الزَّايُ فَمَعْنَاهُ يُسْرع، مِنْ زَفَّ فِي مَشْيه وأَزَفَّ إِذَا أسْرع، وَإِنْ فُتِحت فَهُوَ مِنْ زَفَفْتُ العرُوس أَزُفُّهَا إِذَا أهْدَيتها إِلَى زَوْجِهَا.

  وَمِنْهُ الْحَدِيثُ «إِذَا وُلِدَت الجاريةُ بَعَثَ اللهُ إِلَيْهَا مَلَكا يَزِفُّ الْبَرَكَةَ زَفّاً».

  وَمِنْهُ حَدِيثُ الْمُغِيرَةِ «فَمَا تفرَّقوا حَتَّى نَظَروا إِلَيْهِ قَدْ تكتَّب يُزَفُّ فِي قَوْمِهِ».

(زَفَلَ)

  فِي حَدِيثِ عَائِشَةَ «أَنَّهَا أرْسلت إِلَى أَزْفَلَةٍ مِنَ النَّاسِ» أَيْ جَمَاعَةٍ. وَقَدْ تقَدَّم هُوَ وَأَمْثَالُهُ فِي حَرْفِ الْهَمْزَةِ، لِأَجْلِ لَفظه وَإِنْ كَانَ هَذَا موضعَه.

(زَفَنَ)

  فِي حَدِيثِ فَاطِمَةَ ^ «أنَّها كَانَتْ تَزْفِنُ لِلْحَسَنِ» أَيْ تُرقِّصه. وَأَصْلُ الزَّفْنِ: اللَّعبُ والدفعُ.

  (س) وَمِنْهُ حَدِيثُ عَائِشَةَ ^ «قدِم وفْد الحبَشَة فَجَعَلُوا يَزْفِنُونَ وَيَلْعَبُونَ» أَيْ يرقُصُون.

  (س) وَمِنْهُ حَدِيثُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَمْرو «إنَّ اللَّهَ أَنْزَلَ الحقَّ ليُذْهب بِهِ الباطِل، ويُبْطل بِهِ اللَّعِبَ والزَّفْن، وَالزَّمَّارَاتِ والمزَاهِر، والكِنَّارات» سَاقَ هَذِهِ الألفاظَ سِيَاقًا وَاحِدًا.

بَابُ الزَّايِ مَعَ الْقَافِ

(زَقَفَ)

  (هـ) فيه «يأخذُ اللهُ السمواتِ وَالْأَرْضَ يَوْمَ القِياَمة بيدِه ثُمَّ يَتَزَقَّفُهَا تَزَقُّفَ الرُّمَّانة».