(كنز)
  وَمِنْهُ حَدِيثُ عَلِيٍّ «أُمِرْنَا بِكَسْرِ الْكُوبَةِ والكِنَّارة والشِّياع».
  وَمِنْهُ حَدِيثُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَمْرو «إنَّ اللَّهَ أنْزَلَ الحقَّ ليُبْدِل بِهِ المَزاهِر والكِنَّارات».
  (س) وَفِي حَدِيثِ مُعَاذٍ «نَهى رَسُولُ اللَّهِ ﷺ عَنْ لُبْسِ الكِنَّار» هُوَ شُقَّة الكَتَّان. كَذَا ذَكَرَهُ أَبُو مُوسَى.
(كَنَزَ)
  - فِيهِ «كلُّ مالٍ أُدّيَتْ زكاتُه فَلَيْسَ بكَنْز».
  وَفِي حَدِيثٍ آخَرَ «كلُّ مالٍ لَا تُؤَدَّى زكاتُه فَهُوَ كَنْز» الكَنْز فِي الْأَصْلِ: المالُ المَدْفُون تَحْتَ الْأَرْضِ، فَإِذَا أخْرِج مِنْهُ الواجبُ عَلَيْهِ لَمْ يَبْق كَنْزا وَإِنْ كَانَ مَكْنُوزاً، وَهُوَ حُكْمٌ شَرعيٌّ، تُجُوِّز فِيهِ عَنِ الْأَصْلِ.
  وَمِنْهُ حَدِيثُ أَبِي ذَر «بَشِّر الكَنَّازِين برَضْف مِنْ جَهَنَّمَ» هُم جَمْع: كَنَّاز، وَهُوَ المُبالِغ فِي كَنْز الذَّهب والفِضة، وادِّخارِهِما وتَرْك إنفاقِهِما فِي أَبْوَابِ البِرِّ.
  وَمِنْهُ قَوْلُهُ «لَا حَولَ وَلَا قُوّةَ إِلَّا بِاللَّهِ كَنْزٌ مِنْ كُنُوز الْجَنَّةِ» أَيْ أجْرُها مُدّخَرٌ لِقَائِلِهَا والمُتَّصِف بِهَا، كَمَا يُدَّخَر الكَنْز.
  (س) وَفِي شِعْرِ حُمَيْد بْنِ ثَور:
  فحِمَّلَ الْهَمّ(١) كِنازا جَلْعَدَاً
  الكِناز: المُجْتَمِع اللَّحْم القَوِيُّة. وَكُلُّ مُجْتمع مُكْتَنِز. ويُرْوَى بِاللَّامِ. وَقَدْ تَقَدَّمَ.
(كَنَسَ)
  - فِيهِ «أَنَّهُ كَانَ يَقْرأ فِي الصَّلَاةِ {بالجَوارِي الكُنَّسِ}» الجَوارِي:
  الكَواكِب السَّيَّارة. والكُنَّس: جَمْعُ كانِس، وَهِيَ الَّتِي تَغِيب، مِن كَنَس الظّبْيُ، إِذَا تَغَيَّب واسْتَتر فِي كِنَاسِه، وَهُوَ الموضِع الَّذِي يأوِي إِلَيْهِ.
  (س) وَمِنْهُ حَدِيثُ زِيَادٍ «ثُمَّ اطْرُقوا وَراءكم فِي مَكانِس الرِّيَب» المَكانِس: جَمْعُ مَكْنَس، مَفْعَل مِنَ الكِنَاس. وَالْمَعْنَى: اسْتَتِروا فِي مَوَاضِعِ الرِّيبة.
  (س) وَفِي حَدِيثِ كَعْبٍ «أَوَّلُ مَن لَبِس القَباء سُليمان #؛ لِأَنَّهُ كَانَ إِذَا أدْخَل الرأسَ لِلُبْس الثِّيَابِ كَنَّسَت الشَّيَاطِينُ اسْتِهْزَاءً» يُقَالُ: كَنَّس أَنْفَهُ، إِذَا حَرَّكَهُ مُسْتَهْزِئًا، ورُوي:
(١) انظر حواشي صفحة ١٩٦.