النهاية في غريب الحديث والأثر،

ابن الأثير (المتوفى: 606 هـ)

(قرقر)

صفحة 48 - الجزء 4

  قُرْقُوب، فحَذَفوا الْوَاوَ كَمَا حَذَفُوها مِنْ «سابُريّ» فِي النَّسَب إِلَى «سَابُورَ».

  وَقِيلَ: هِيَ ثِيَابُ كَتَّان بِيض. ويُروَى بِالْفَاءِ وَقَدْ تَقَدَّمَ.

(قَرْقَرَ)

  (⁣١) (هـ س) فِي حَدِيثِ الزَّكَاةِ «بُطِح لَهَا بِقَاعٍ قَرْقَر» هُوَ الْمَكَانُ المُسْتوي.

  وَفِيهِ «ركِبَ أَتَانًا عَلَيْهَا قَرْصَفٌ لَمْ يَبْق مِنْهَا⁣(⁣٢) إِلَّا قَرْقَرُها: أَيْ ظَهْرها.

  وَفِيهِ «فَإِذَا قُرِّب المُهْلُ مِنْهُ سقَطَت قَرْقَرة وجْهِه» أَيْ جِلْدَته. والقَرْقَرُ مِنْ لِباس النِّسَاءِ، شُبِّهَت بَشَرة الْوَجْهِ بِهِ.

  وَقِيلَ: إِنَّمَا هِيَ «رَقْرَقة وجْهِه» وَهُوَ مَا تَرَقْرق مِنْ مَحاسِنِه.

  ويُرْوَى «فرْوة وجْهِه» بِالْفَاءِ وَقَدْ تَقَدَّمَ.

  وَقَالَ الزَّمَخْشَرِيُّ: أَرَادَ ظَاهِرَ وَجْهِهِ وَمَا بَدا مِنْهُ⁣(⁣٣).

  وَمِنْهُ «قِيلَ للصًّحْراء البارِزة: قَرْقَر»⁣(⁣٤).

  (هـ) وَفِيهِ «لَا بَأْسَ بالتَّبَسُّم مَا لَمْ يُقَرْقِر»⁣(⁣٥) القَرْقَرة: الضَّحِكُ الْعَالِي.

  وَفِي حَدِيثِ صَاحِبِ الأُخدود «اذْهَبوا فاحْملوه فِي قُرْقُور» هُوَ السَّفِينَةُ الْعَظِيمَةُ، وجَمْعُها: قَراقِير.

  وَمِنْهُ الْحَدِيثُ «فَإِذَا دَخَلَ أهلُ الجنةِ الجنةَ رَكِبَ شُهَداء الْبَحْرِ فِي قَراقِيرَ مِنْ دُرٍّ».

  [هـ] وَفِي حَدِيثِ مُوسَى # «رَكِبوا القَراقِيرَ حَتَّى أتَوْا آسيةَ امْرَأَةَ فِرعون بِتَابُوتِ مُوسَى #».

  (س) وَفِي حَدِيثِ عُمَرَ «كُنْتُ زَمِيلَهُ فِي غَزْوَةِ قَرْقَرة الكُدْر» هِيَ غَزْوة مَعْرُوفَةٌ.

  والكُدْر: ماء لَبِني سُلَيْم. والقَرْقَر: الأرض المسْتوِية.


(١) في الأصل، وا، وضعت هذه المادة بعد (قرقف).

(٢) في الأصل: «منه» والمثبت من: ا، واللسان، والفائق ٢/ ٢٣

(٣) في الفائق ٢/ ٣٣٠: «وما بدا من محاسنه».

(٤) الذي في الفائق: «ومنه قيل للصحراء البارزة: قَرْقَرة. وللظَّهر: قَرْقَر». ولعل في نقل ابن الأثير سقطاً.

(٥) في الهروي: «تقرقر».