النهاية في غريب الحديث والأثر،

ابن الأثير (المتوفى: 606 هـ)

(هبلع)

صفحة 241 - الجزء 5

  (هـ) وَفِيهِ «الخَيْرُ والشَّرُّ خُطَّا⁣(⁣١) لِابْنِ آدَمَ وَهُوَ فِي الْمَهْبَلِ» هُوَ بِكَسْرِ الْبَاءِ: موضعُ الوَلدِ مِنَ الرَّحِم. وَقِيلَ: أقْصاه.

  وَفِي حَدِيثِ الدَّجَّالِ «فتَحْمِلُهم فتَطْرحهم بِالْمَهْبَلِ» هُوَ الهوَّة الذاهِبةُ فِي الْأَرْضِ.

(هَبْلَعَ)

  (س) فِي شِعر خُبيب بْنِ عَدِيّ:

  جَحْم نارٍ هَبَلَّعِ⁣(⁣٢)

  الْهَبَلَّعُ: الأكُول. وَقِيلَ: إِنَّ الْهَاءَ زَائِدَةٌ، فَيَكُونُ مِنَ البَلْع.

(هَبَنْقَعَ)

  (س) فِيهِ «مَرَّ بِامْرَأَةٍ سَوْدَاء تُرَقِّصُ صَبِيّاً لَهَا وَتَقُولُ⁣(⁣٣):

  يَمْشي الثَّطَا ويَجْلِس الْهَبَنْقَعَة

  هِيَ أَنْ يُقْعِيَ ويَضُمَّ فَخِذَيه ويَفْتَح رِجْليه. والْهَبَنْقَع والْهَبَاقِع: الْقَصِيرُ المُلَزَّزُ الخَلْق، والنُّونُ زائِدَة.

  وَمِنْهُ حَدِيثُ الزِّبْرِقان «تَمْشِي الدِّفِقَّى وتَقْعُدُ الهَبَنْقَعَة».

(هَبْهَبَ)

  (س) فِيهِ «إِنَّ فِي جهَنّم وادِياً يُقَالُ لَهُ: هَبْهَبْ، يَسْكُنه الجبَّارون» الْهَبْهَبْ:

  السَّريع. وهَبْهَبَ السّرابُ، إِذَا تَرَقْرَقَ.

(هَبَا)

  (س) فِي حَدِيثِ الصَّوم «وَإِنْ حَالَ بَيْنَكم وبَيْنَه سَحابٌ أَوْ هَبْوَةٌ فأكْمِلُوا العِدّة» أَيْ دُون الْهِلَالِ. والْهَبْوَةُ: الغَبَرة. ويُقالُ لِدُقاقِ التُّراب إِذَا ارْتَفَع: هَبَا يَهْبُو هَبْواً.


(١) في الهروي: «حَظٌّ».

(٢) البيت بتمامه، كما في السيرة النبوية، لابن هشام ٣/ ١٨٥:

وما بِي حِذارُ الموتِ إنِّي لَمَيِّتٌ ... ولكن حِذارِي جَحْمُ نارٍ مُلَفّعِ

وفي الأصل، وا، واللسان: «حجم» بتقديم المهملة على المعجمة. وأثبته بتقديم المعجمة على المهملة من السيرة. والجحم: اضطرام النار. وفي اللسان: «هِبْلَع» قال صاحب القاموس: الهَبَلَّعُ، كعَمَلَّسٍ وقِرْطاسٍ ودِرْهَم: الأكول العظيم اللَّقْم.

(٣) انظر مادة (ذأل) فيما سبق ٣١ - النهاية ٥.