(لتت)
  يُبْنَى بِهَا الجِدَار. وَيُقَال بِكَسْر اللاَّم وسُكون البَاء.
  وَمِنْهُ الْحَدِيثُ «ولَبِنَتُها دِيباج» وَهِيَ رُقْعة تُعْمَلُ مَوْضع جَيْب القَمِيص والجُبَّة.
  (هـ) وَفِي حديث الاستسصاء:
  أتيناك والعذارء يَدْمَى لَبَانُهَا
  أَيْ يَدْمَى صَدْرُها لامْتهانِهَا نَفْسَها فِي الخِدْمة، حَيْثُ لَا تَجِدُ مَا تُعْطِيه مَن يَخْدُمها، مِنَ الجَدْب وشِدّة الزَّمان. وأصْل اللَّبان فِي الفَرس: مَوْضع اللَّبَب، ثُمَّ اسْتُعير للنَّاس.
  وَمِنْهُ قَصِيدُ كَعْبٍ:
  تَرْمِي(١) اللَّبَانَ بِكَفَّيها وَمِدْرَعُها(٢)
  وَفِي بَيْتٍ آخَرَ مِنْهَا:
  يُزْلِقُه مْنها لَبَان(٣)
بَابُ اللَّامِ مَعَ التَّاءِ
(لَتَتَ)
  (هـ) فِيهِ «فَما أبْقَى منِّي إلاَّ لِتَاتاً» اللِّتَاتُ: مَا فُتَّ مِنْ قُشُورِ الشَّجَرِ. كَأَنَّهُ قَالَ: مَا أبْقَى مِنِّي المَرض إلاَّ جِلْداً يابِساً كَقشْر الشَّجَرة. وَقَدْ ذَكر الشافعيُّ هَذِهِ اللَّفْظَةَ فِي بَابِ «التَّيَمُّم مَّما(٤) لَا يَجوز التَّيَمُّم بِهِ».
  (س) وَفِي حَدِيثِ مُجَاهِدٍ «فِي قَوْلِهِ تعالى: {أَفَرَأَيْتُمُ اللَّاتَ وَالْعُزَّى ١٩}[النجم] قَالَ: كَانَ رَجُلٌ يَلُتُّ السَّويَق لَهُمْ» يُريد أنَّ أصْلَه. اللَّاتُّ بِالتَّشْدِيدِ؛ لأنَّ الصَّنَم سَمِّي بِاسْمِ الَّذِي كَانَ يَلُتُّ السَّويق عِنْدَ الْأَصْنَامِ: أَيْ يَخْلِطُه، فخُفّف وجُعل اسْماً للصَّنَم.
  وَقِيلَ: إنَّ التَّاء فِي الأصْل مُخَفَّفَةٌ لِلتَّأْنِيثِ، وَلَيْسَ هذا بابها.
(١) الرواية في شرح ديوانه ص ١٨: «تَفْرِي»
(٢) ضبط في الأصل: «ومِدْرَعِها» بكسر العين وهو خطأ. صوابه من شرح الديوان. وعَجُز البيت:
مُشَقَّقٌ عن تَراقِيها رَعابِيلُ
(٣) البيت بتمامه، كما في الشرح ص ١٢:
يَمشِي القُرادُ عليها ثم يُزْلِقُهُ ... منها لبان وأقراب زهاليل
(٤) فى الهروى: «بما».