النهاية في غريب الحديث والأثر،

ابن الأثير (المتوفى: 606 هـ)

(وجف)

صفحة 157 - الجزء 5

  [هـ] وَمِنْهُ الْحَدِيثُ «أنَّه نَهَى عَن الْوَجْسِ» هُوَ أَنْ يُجامِعَ الرجُل امْرأَته أَوْ جَارِيتَه وَالْأُخْرَى تَسْمَع حِسَّهُمَا.

  وَمِنْهُ حَدِيثُ الْحَسَنِ، وَقَدْ سُئِل عَنْ ذَلِكَ فَقَالَ: «كَانُوا يَكْرِهُون الوَجْس».

(وَجَعَ)

  - فِيهِ «لَا تَحِلّ المسْألةُ إِلَّا لذِي دَمٍ مُوجِعٍ» هُوَ أنْ يَتَحَمَّل دِيَةً فيَسْعَى فِيهَا حتَّى يُؤدِّيَها إِلَى أوْلِياء المقْتول، فَإِنْ لَمْ يُؤدِّها قُتِل المُتَحَمَّلُ عَنْه، فَيُوجِعُهُ قَتْلُه.

  (س) وَفِيهِ «مُري بَنِيكِ يُقَلِّموا أظفارَهُم أنْ يُوجِعُوا الضُّرُوعَ» أَيْ لِئلا يُوجِعُوها إِذَا حَلَبُوهَا بِأَظْفَارِهِمْ.

(وَجَفَ)

  - فِيهِ «لَمْ يُوجِفُوا عَلَيْهِ بِخَيْلٍ ولاَ رِكَاب» الْإِيجَافُ: سُرْعَة السَّيْر. وَقَدْ أَوْجَفَ دَابَّتَه يُوجِفُهَا إِيجَافاً، إِذَا حَثَّها.

  وَمِنْهُ الْحَدِيثُ «ليْس البِرُّ بِالْإِيجَافِ».

  وَمِنْهُ حَدِيثُ عَلِيٍّ «وأَوْجَفَ الذِّكْرَ بِلسَانِه» أَيْ حَرَّكه مُسْرِعاً.

  وَمِنْهُ حَدِيثُهُ الْآخَرُ «أهْوَن سَيرِها⁣(⁣١) فِيهِ الْوَجِيفُ» هُوَ ضَرْبٌ مِنَ السَيْرِ سَريعٌ. وَقَدْ وَجَفَ البعِيرُ يَجِفُ وَجْفاً ووَجِيفاً. وَقَدْ تَكَرَّرَ فِي الْحَدِيثِ.

(وَجِلَ)

  - فِيهِ «وَعَظَنَا مَوْعِظَةً وَجِلَتْ مِنْهَا القُلوب» الْوَجَلُ: الفَزَعُ. وَقَدْ وَجِلَ يَوْجَلُ ويَيْجَلُ، فَهُوَ وَجِلٌ. وَقَدْ تَكَرَّرَ فِي الْحَدِيثِ.

(وَجَمَ)

  (هـ) فِي حَدِيثِ أَبِي بَكْرٍ «أَنَّهُ لَقِيَ طَلْحَةَ فَقَالَ: مَا لِي أرَاك وَاجِماً» أَيْ مُهْتَمَّا.

  والْوَاجِمُ: الَّذِي أسكَته الهَمُّ وعَلَتْه الكآبةُ. وَقَد وَجَمَ يَجِمُ وُجُوماً. وَقِيلَ: الْوُجُومُ: الحُزن.

(وَجَنَ)

  [هـ] فِي حَدِيثِ سَطِيح:

  تَرْفَعُنِي وَجْناً وتَهْوِي بِي وَجَنْ

  الْوَجْنُ والْوَجَنْ والْوَجِينُ: الْأَرْضُ الْغَلِيظَةُ الصُّلْبة. ويُروَى «وُجْناً» بالضَّم، جَمْع وَجِينٍ.

  وَفِي قَصيد كَعْبِ بْنِ زهير:


(١) في ا: «سيرهما».