النهاية في غريب الحديث والأثر،

ابن الأثير (المتوفى: 606 هـ)

باب الميم مع الفاء

صفحة 346 - الجزء 4

  وَيُقَالُ بِالْعَيْنِ الْمُهْمَلَةِ بِمَعْنَاهُ.

(مَغِلَ)

  (هـ) فِيهِ «صومُ شهرِ الصَّبْر وثلاثةِ أَيَّامٍ مِنْ كُلِّ شهرٍ صومُ الدهرِ، ويذهَبُ بمَغَلَةِ الصَّدْرِ» أَيْ بِنَغَلِهِ وَفَسَادِهِ، مِنَ الْمَغَلِ⁣(⁣١) وَهُوَ داءٌ يأخذُ الغَنم فِي بطونِها. وَقَدْ مَغَل فلانٌ بِفُلَانٍ، وأَمْغَل بِهِ عِنْدَ السُّلْطَانِ، إِذَا وَشَى بِهِ، ومَغِلَت عينهُ، إِذَا فَسدتْ.

  ويُرْوَى «يَذهب بمَغَلَّةِ الصَّدر» بِالتَّشْدِيدِ، مِنَ الْغِلِّ: الْحِقْدِ.

بَابُ الْمِيمِ مَعَ الْفَاءِ

(مَفَجَ)

  (هـ) فِي حَدِيثِ بَعْضِهِمْ «أخَذني الشُّراةُ فرأيتُ مُساوِراً قَدِ ارْبَدَّ وجههُ، ثُمَّ أوْمَأَ بِالْقَضِيبِ إِلَى دَجاجة كَانَتْ تُبَحْثِر⁣(⁣٢) بَيْنَ يَدَيْهِ وَقَالَ:⁣(⁣٣) تَسَمَّعي يَا دَجاجةُ، تَعَجَّبي يَا دَجاجةُ، ضَلَّ عليُّ واهْتَدَى مَفاجةُ» يُقَالُ: رجلٌ مَفاجةٌ، إِذَا كَانَ أحمقَ. ومَفَجَ، إِذَا حَمُقَ.

بَابُ الْمِيمِ مَعَ الْقَافِ

(مَقَتَ)

  (هـ) فِيهِ «لَمْ يُصِبْنا عيبٌ مِنْ عُيُوبِ الجاهليةِ فِي نكاحِها ومَقْتِها» المَقْتُ فِي الْأَصْلِ: أشدُّ البُغْضِ. ونكاحُ المَقْتِ⁣(⁣٤): أَنْ يَتَزَوَّجَ الرجلُ امرأةَ أَبِيهِ، إِذَا طَلَّقها أَوْ مَاتَ عَنْهَا⁣(⁣٥)، وَكَانَ يُفْعَل فى الجاهلية. وحرّمه الإسلام.


(١) ضبط في الأصل بسكون الغين. وفي الهروي، واللسان بالفتح. وفى ابالفتح والسكون، وفوقها كلمة «معا».

(٢) في اللسان: «تتبختر» وبحثر الشيءَ: بَحَثه وبَدَّدَه، كبعثره. اللسان (بحثر).

(٣) الذي في الهروي:

تَسَمَّعِي تعجّبى دجاجه ... صلّى علىّ واهتدى مفاجه

(٤) هذا شرح ابن الأعرابي، كما ذكر الهروي.

(٥) زاد الهروي: «ويقال لهذا الرجل: «الضَّيْزَن». وانظر حواشي ص ٨٧ من الجزء الثالث.