النهاية في غريب الحديث والأثر،

ابن الأثير (المتوفى: 606 هـ)

باب الفاء مع الجيم

صفحة 412 - الجزء 3

  وَفِي حَدِيثِ الْبُخَارِيِّ:

  الحَرْب أَوَّلُ مَا تَكُونُ فُتَيَّة هَكَذَا جَاءَ عَلَى التَّصْغير: أَيْ شابَّة. وَرَوَاهُ بَعْضُهُمْ «فَتِيَّة» بِالْفَتْحِ.

بَابُ الْفَاءِ مَعَ الثَّاءِ

(فَثَأَ)

  فِي حَدِيثِ زِيَادٍ «لَهُوَ أحَبُّ إليَّ مِنْ رَثيئةٍ فُثِئَتْ بِسُلالة» أَيْ خُلِطَت بِهِ وكُسِرت حِدَّتُها. والفَثْء: الْكَسْرُ. يُقَالُ: فَثَأْتُه أَفْثَؤُه فَثْأ.

(فَثَرَ)

  (هـ) فِي حَدِيثِ أَشْرَاطِ السَّاعَةِ «وَتَكُونُ الْأَرْضُ كفَاثُور الفِضَّة» الفَاثُور:

  الخِوَان. وقيل: هو طست أوجام مِنْ فِضَّة أَوْ ذَهَب.

  وَمِنْهُ «قِيلَ لقُرْص الشَّمْسِ: فَاثُورُها».

  وَمِنْهُ حَدِيثُ عَلِيٍّ «كَانَ بَيْنَ يدَيْه يومَ عِيد فَاثُورٌ عَلَيْهِ خُبْزُ السَّمْراء»: أَيْ خِوُانَ.

بَابُ الْفَاءِ مَعَ الْجِيمِ

(فَجَأَ)

  فِيهِ ذِكر «مَوْت الفَجْأَة» فِي غَيْرِ مَوضع. يُقَالُ: فَجِئَه الأمْرُ، وفَجَأَه فُجَاءَة بِالضَّمِّ وَالْمَدِّ، وفَاجَأَه مُفَاجَأَة إِذَا جَاءَهُ بَغْتَة مِنْ غَيْرِ تَقَدُّم سَبَبٍ، وقيَّده بَعْضُهُمْ بِفَتْحِ الْفَاءِ وَسُكُونِ الْجِيمِ مِنْ غَيْرِ مَدٍّ عَلَى الْمَرة.

(فَجَجَ)

  فِي حَدِيثِ الْحَجِّ «وكُلُّ فِجَاج مَكَّةَ مَنْحَر» الفِجَاج: جَمْعُ فَجٍّ، وَهُوَ الطَّرِيقُ الْوَاسِعُ. وَقَدْ تَكَرَّرَ فِي الْحَدِيثِ وَاحِدًا وَمَجْمُوعًا.

  وَمِنْهُ الْحَدِيثُ «أَنَّهُ قَالَ لعُمَر: مَا سَلكْتَ فَجّاً إِلَّا سَلك الشيطانُ فَجّاً غَيْرَهُ».

  وفَجُّ الرَّوْحاء سَلَكه النَّبِيِّ إِلَى بَدْر، عامَ الْفَتْحِ وَالْحَجِّ.

  (هـ) وَفِيهِ «أَنَّهُ كَانَ إِذَا بَالَ تَفَاجَّ حَتَّى نَأوِى لَهُ» التَّفَاجّ: المُبالَغة فِي تَفْرِيجِ مَا بَيْنَ الرجْلين، وَهُوَ مِنَ الفَجّ: الطَّرِيقُ.

  [هـ] وَمِنْهُ حَدِيثُ أُمِّ مَعْبد «فتَفَاجَّتْ عَلَيْهِ ودَرَّت واجْتَرت».