النهاية في غريب الحديث والأثر،

ابن الأثير (المتوفى: 606 هـ)

(ثبن)

صفحة 207 - الجزء 1

  (هـ) وَفِي حَدِيثِ حَكِيمِ بْنِ حِزَامٍ «أَنَّ أُمَّهُ ولَدته فِي الْكَعْبَةِ، وَأَنَّهُ حُمل فِي نِطْع، وأُخذ مَا تَحْتَ مَثْبِرها فُغسل عِنْدَ حَوْضِ زَمْزَمَ» المَثْبِر: مَسْقَط الوَلد، وَأَكْثَرُ مَا يُقَالُ فِي الْإِبِلِ.

  وَفِيهِ ذِكْرُ «ثَبِير» وَهُوَ الجبَل الْمَعْرُوفُ عِنْدَ مَكَّةَ. وَهُوَ اسْمُ مَاءٍ في ديار مُزَيْنة، أقطعه النبي شريسَ بْنَ ضمْرة.

(ثَبَطَ)

  (هـ) فِيهِ «كَانَتْ سوْدة ^ امْرَأَةً ثَبِطَة» أَيْ ثَقِيلَةً بَطِيئَةً، مِنَ التَّثْبِيط وَهُوَ التَّعويق والشُّغْل عَنِ الْمُرَادِ.

(ثَبَنَ)

  (هـ) فِي حَدِيثِ عُمَرَ ¥ «إِذَا مَرَّ أَحَدُكُمْ بِحَائِطٍ فليأكلْ مِنْهُ وَلَا يَتَّخِذ ثِبَاناً» الثِّبَان: الْوِعَاءُ الَّذِي يُحمل فِيهِ الشَّيْءُ وَيُوضَعُ بَيْنَ يَدَيِ الْإِنْسَانِ، فَإِنْ حُمِل فِي الْحِضْنِ فَهُوَ خُبْنَة.

  يُقَالُ: ثَبَنْتُ الثَّوب أَثْبِنُهُ ثَبْناً وثَبَاناً: وَهُوَ أَنْ تَعْطِفَ ذَيْلَ قَمِيصِكَ فَتَجْعَلَ فِيهِ شَيْئًا تَحْمِلُهُ، الْوَاحِدَةُ ثُبْنَة.

بَابُ الثَّاءِ مَعَ الْجِيمِ

(ثجج)

  (هـ) فِيهِ «أَفْضَلُ الْحَجِّ العَجُّ والثَّجُّ» الثَّجُّ: سَيلان دِمَاءِ الهدْي وَالْأَضَاحِي.

  يُقَالُ ثَجَّهُ يَثُجُّهُ ثَجّاً.

  (هـ) وَمِنْهُ حَدِيثُ أُمِّ مَعْبَدٍ «فحلَب فِيهِ ثَجّاً» أَيْ لَبناً سَائِلًا كَثِيرًا.

  (هـ) وَحَدِيثُ الْمُسْتَحَاضَةِ «إِنَّى أَثُجُّهُ ثَجّاً».

  (هـ) وَقَوْلُ الْحَسَنِ فِي ابْنِ عَبَّاسٍ «إِنَّهُ كَانَ مِثَجّاً» أَيْ كَانَ يصبُّ الْكَلَامَ صَبًّا، شبَّه فَصَاحَتَهُ وَغَزَارَةَ مَنْطِقِهِ بِالْمَاءِ المَثْجُوج. والمِثَجّ - بِالْكَسْرِ - مِنْ أَبْنِيَةِ الْمُبَالَغَةِ.

  (س) وَحَدِيثُ رُقَيقة «اكْتَظَّ الْوَادِي بِثَجِيجِهِ» أَيِ امْتَلَأَ بسَيْله.

(ثَجَرَ)

  (س) فِيهِ «أَنَّهُ أَخَذَ بثُجْرَة صَبِيٍّ بِهِ جُنُون، وَقَالَ اخْرُجْ أَنَا مُحَمَّدٌ» ثُجْرَة النَّحْر:

  وسَطه وَهُوَ مَا حَوْلَ الوهْدة الَّتِي فِي اللَّبَّة مِنْ أْدَنى الْحَلْقِ. وثُجْرَة الْوَادِي: وسَطه ومتَّسعُه.

  (هـ) وَفِي حَدِيثِ الأشَجّ «لَا تَثْجُرُوا وَلَا تَبْسُروا» الثَّجِير: مَا عُصر مِنَ الْعِنَبِ