النهاية في غريب الحديث والأثر،

ابن الأثير (المتوفى: 606 هـ)

(نغض)

صفحة 87 - الجزء 5

  فَتَنَغَّشَ كَمَا يَتَنَغَّشُ الطَّيْرُ» أَيْ تَحرَّك حَرَكَةً ضَعِيفَةً.

(نَغَضَ)

  (هـ) فِي حَدِيثِ سَلْمان فِي خَاتَمِ النُّبُوَّةِ «وَإِذَا الخاتَمُ فِي نَاغِضِ كتِفه الْأَيْسَرِ» ويُرْوى «فِي نُغْضِ كتِفه» النُّغْضُ والنَّغْضُ والنَّاغِضُ: أعْلى الكَتِف. وَقِيلَ: هُوَ العَظْم الرَّقِيقُ⁣(⁣١) الَّذِي عَلَى طَرَفِه.

  [هـ] وَمِنْهُ حَدِيثُ عَبْدِ اللَّه بْنِ سَرْجس «نَظَرْت إِلَى ناغِض كَتِف رَسُولِ اللَّه ».

  (هـ) وَمِنْهُ حَدِيثُ أَبِي ذَرٍّ «بَشِّرِ الْكَنَّازِينَ بِرَضْفٍ⁣(⁣٢) فِي الناغِض» وَفِي رِوَايَةٍ «يُوضَع عَلَى نُغْضِ كَتِف أحدِهم» وَأَصْلُ النَّغْض: الْحَرَكَةُ. يُقَالُ: نَغَضَ رأسُه، إِذَا تَحَرَّكَ، وأَنْغَضَهُ، إِذَا حرَّكَه.

  وَمِنْهُ الْحَدِيثُ «وأخَذَ يُنْغِضُ رأسَه كَأَنَّهُ يَسْتفهِم مَا يُقال لَهُ» أَيْ يُحَرِّكه، ويَميل إِلَيْهِ.

  [هـ] وَمِنْهُ حَدِيثُ عُثْمَانَ «سَلِسَ بَوْلِي ونَغَضَتْ أَسْنَانِي» أَيْ قَلِقَتْ وَتَحَرَّكَتْ.

  (س [هـ]) وَفِي حَدِيثِ ابْنِ الزُّبَيْرِ «إِنَّ الْكَعْبَةَ لَمَّا احْتَرَقَتْ نَغَضَتْ» أَيْ تَحَرَّكَتْ ووَهَت.

  (هـ) وَفِي صِفَتِهِ ، مِنْ حَدِيثِ عَلِيٍّ «كَانَ نَغَّاضَ البَطْن» فَقَالَ لَهُ عُمر:

  مَا نَغَّاضُ البَطْن؟ فَقَالَ: مُعَكَّن الْبَطْنِ، وَكَانَ عُكَنُهُ⁣(⁣٣) أحسنَ مِنْ سَبائك الذَّهَبِ وَالْفِضَّةِ» والنَّغْض والنَّهْض أَخَوَانِ. وَلَمَّا كَانَ فِي العُكَن نُهُوض ونُتُوٌّ عَنْ مُسْتَوى الْبَطْنِ، قِيلَ للمُعَكَّن:

  نغَّاض الْبَطْنِ.

(نَغَفَ)

  (هـ) فِي حَدِيثِ يَأْجُوجَ وَمَأْجُوجَ «فيُرْسل اللَّهُ عَلَيْهِمْ النَّغَف فيُصبِحون فَرْسَى» النَّغَفُ بِالتَّحْرِيكِ: دُودٌ يَكُونُ⁣(⁣٤) فِي أُنُوفِ الْإِبِلِ وَالْغَنَمِ، وَاحِدَتُهَا: نَغَفَة.

  وَمِنْهُ حَدِيثُ الْحُدَيْبِيَةِ «دَعُوا مُحَمَّدًا وأصحابَه حَتَّى يموتوا مَوْتَ النَّغَف».


(١) في الهروي: «الدقيق».

(٢) في الهروى، واللسان: «برضفة».

(٣) قال في المصباح: «العُكْنة: الطَّيّ في البطن من السِّمن. والجمع عُكَن، مثل غُرْفَة، وغُرَف. وربما قيل: أعكان».

(٤) في الأصل: «تكون» والمثبت من سائر المراجع.