النهاية في غريب الحديث والأثر،

ابن الأثير (المتوفى: 606 هـ)

(قفص)

صفحة 90 - الجزء 4

  (هـ) وَمِنْهُ حَدِيثُ يَحْيَى بْنِ يَعْمَر «ظهَر قِبَلَنا أُناسٌ يَتَقَفَّرون العِلْم» ويُروَى «يَقْتَفِرون»⁣(⁣١) أَيْ يَتَطَلَّبُونَهُ.

  وَحَدِيثُ ابْنِ سِيرِينَ «إِنَّ بَنِي إِسْرَائِيلَ كَانُوا يَجدون مُحَمَّدًا مَنْعُوتًا عِنْدَهُمْ فِي التَّوْرَاةِ، وَأَنَّهُ يَخْرُج مِنْ بَعْضِ هَذِهِ القُرَى الْعَرَبِيَّةِ، فَكَانُوا يَقْتَفِرُون الأثَر».

(قَفَزَ)

  - فِيهِ «لَا تَنْتقِب المُحْرمة وَلَا تَلْبَس قُفَّازا» وَفِي رِوَايَةٍ «لَا تَنْتقِب، وَلَا تَبَرْقَع وَلَا تَقَفَّز» هُوَ بِالضَّمِّ وَالتَّشْدِيدِ: شَيْءٌ يَلْبَسه نِسَاءُ الْعَرَبِ فِي أيديهنَّ يُغَطِّي الأصابعَ والكَف والساعِد مِنَ البَرْد، وَيَكُونُ فِيهِ قُطْنٌ مَحْشُوٌّ.

  وَقِيلَ: هُوَ ضَرْب مِنَ الحُليِّ تَتَّخِذه الْمَرْأَةُ لِيَديْها.

  وَمِنْهُ حَدِيثُ ابْنِ عُمَرَ «أَنَّهُ كَرِه للمُحْرِمة لُبْسَ القُفَّازَيْن».

  (هـ) وَحَدِيثُ عَائِشَةَ «أنَّها رَخَّصَت لَهَا فِي لُبْسَ القُفَّازَيْن».

  (هـ) وَفِيهِ «أَنَّهُ نَهَى عَنْ قَفِيز الطّحَّان» هُوَ أنْ يَسْتَأجر رَجُلًا ليَطْحن لَهُ حِنْطة مَعْلُومَةً بقَفِيزٍ مِنْ دَقِيقها. والقَفِيز: مِكْيال يَتَواضَع الناسُ عَلَيْهِ، وَهُوَ عِنْدَ أَهْلِ العِراق ثَمَانِيَةُ مَكاكِيكَ.

(قَفَشَ)

  (هـ) فِي حَدِيثِ عِيسَى # «أَنَّهُ لَمْ يُخَلِّف إلاَّ قَفْشَين ومِخْذَفةً» القَفْش:

  الخُفُّ الْقَصِيرُ. وَهُوَ فَارِسِيٌّ مُعَرّب، أَصْلُهُ كَفْش⁣(⁣٢). والمخْذَفَة: المِقْلاع.

(قَفَصَ)

  (هـ) فِي حَدِيثِ أَبِي هُرَيْرَةَ «وأنْ تَعْلُوَ التُّحوتُ الوُعُولَ، قِيلَ: مَا التُّحوت؟

  قَالَ: بيُوت القافِصة يُرْفَعون فَوْقَ صَالِحِيهِمْ» القافِصة: اللِّئَامُ، وَالسِّينُ فِيهِ أَكْثَرُ.

  قَالَ الْخَطَّابِيُّ: ويَحْتمِل أَنْ يَكُونَ أَرَادَ بالقافِصة ذَوِي العُيوب، مِنْ قَوْلِهِمْ: أصْبَح فلانٌ قَفِصاً⁣(⁣٣) إِذَا فَسَدَت مَعِدَتُه وطَبِيعتُه.

  (س) وَفِي حَدِيثِ أَبِي جَرير «حَجَجْت فَلقِيني رجُل مُقَفِّص ظَبياً، فاتَّبَعْتُه فذَبَحْتُه وَأَنَا ناسٍ لإحْرامي» المُقَفَّصُ: الَّذِي شُدَّت يَداه ورِجلاه، مَأْخُوذٌ مِنَ القَفَص الَّذِي يُحْبَس فِيهِ الطَّيْر.

  والقَفِص: المُنْقَبِض بعضُه إِلَى بعض.


(١) انظر ص ٤٦٤ من الجزء الثالث.

(٢) هكذا في الأصل وا والقاموس. والذي في اللسان، والمعَّرب ص ٢٦٨ «كَفْجْ».

(٣) في ا: «قِفْصا».