النهاية في غريب الحديث والأثر،

ابن الأثير (المتوفى: 606 هـ)

(أمع)

صفحة 67 - الجزء 1

  وَفِي حَدِيثِ عَلِيٍّ ¥ «أَمَا إِنَّ لَهُ إِمْرَة كَلَعْقَة الكلْب ابْنَه» الإِمْرَة بِالْكَسْرِ الإِمَارَة.

  وَمِنْهُ حَدِيثُ طَلْحَةَ «لَعَلَّكَ ساءتْك إِمْرَة ابْنِ عَمِّكَ».

  وَفِي قَوْلِ مُوسَى لِلْخَضِرِ @ {لَقَدْ جِئْتَ شَيْئًا إِمْرًا ٧١}⁣[الكهف] الإِمْر بِالْكَسْرِ: الْأَمْرُ الْعَظِيمُ الشَّنِيعُ. وَقِيلَ العَجب.

  وَمِنْهُ حَدِيثُ ابْنِ مَسْعُودٍ «ابْعَثُوا بالهَدْي وَاجْعَلُوا بَيْنَكُمْ وَبَيْنَهُ يَوْمَ أَمَار» الأَمَار والأَمَارَة:

  العلاَمة. وَقِيلَ الأَمَار جَمْعُ الأَمَارَة.

  (هـ) وَمِنْهُ الْحَدِيثُ الْآخَرُ «فَهَلْ لِلسَّفَرِ أَمَارَة».

  (س) وَفِي حَدِيثِ آدَمَ # «مَنْ يُطع إِمَّرَة لَا يأكُل ثَمَرَةً» الإِمَّرَة بِكَسْرِ الْهَمْزَةِ وَتَشْدِيدِ الْمِيمِ تَأْنِيثُ الإِمَّر، وَهُوَ الْأَحْمَقُ الضَّعِيفُ الرَّأْيِ الَّذِي يَقُولُ لِغَيْرِهِ مُرْني بأمْرك، أَيْ مَنْ يُطِع امْرَأَة حَمْقاء يُحْرَمِ الْخَيْرَ. وَقَدْ تُطْلَقُ الإِمَّرَة عَلَى الرجُل، وَالْهَاءُ لِلْمُبَالَغَةِ، كَمَا يُقَالُ رَجُلٌ إِمَّعَةٌ. والإِمَّرَة أَيْضًا النَّعْجَةُ، وكُنى بِهَا عَنِ الْمَرْأَةِ كَمَا كُنى عَنْهَا بِالشَّاةِ.

  وَفِيهِ ذِكْرُ «أَمَر»، هُوَ بِفَتْحِ الْهَمْزَةِ وَالْمِيمِ: مَوْضِعٌ مِنْ ديار غَطَفان خرج إِلَيْهِ رَسُولُ اللَّهِ لِجَمْعِ مُحَارب.

(إِمَّعٌ)

  (هـ) فِيهِ «اغْدُ عَالما أَوْ مُتَعلِّما وَلَا تَكُنْ إِمَّعَة» الإِمَّعَة بِكَسْرِ الْهَمْزَةِ وَتَشْدِيدِ الْمِيمِ: الَّذِي لَا رَأي لَهُ، فَهُوَ يُتابِع كُلَّ أَحَدٍ عَلَى رَأيه، وَالْهَاءُ فِيهِ لِلْمُبَالَغَةِ. وَيُقَالُ فِيهِ إِمَّع أَيْضًا.

  وَلَا يُقَالُ لِلْمَرْأَةِ إِمَّعَةٌ، وَهَمْزَتُهُ أَصْلِيَّةٌ؛ لِأَنَّهُ لَا يَكُونُ أفْعَل وَصْفًا. وَقِيلَ هُوَ الَّذِي يَقُولُ لِكُلِّ أَحَدٍ أَنَا مَعَكَ.

  وَمِنْهُ حَدِيثُ ابْنِ مَسْعُودٍ ¥ «لَا يَكُونَنَّ أَحَدُكُمْ إِمَّعَة، قِيلَ وَمَا الإِمَّعَة؟ قَالَ الَّذِي يَقُولُ أَنَا مَعَ النَّاسِ».

(أَمَمَ)

  (هـ) فِيهِ «اتَّقُوا الْخَمْرَ فَإِنَّهَا أُمُّ الْخَبَائِثِ» أَيِ الَّتِي تَجْمَعُ كُلَّ خُبْثٍ. وَإِذَا قِيلَ أُمُّ الْخَيْرِ فَهِيَ الَّتِي تَجْمَع كُلَّ خَيْرٍ، وَإِذَا قِيلَ أُمُّ الشَّرِّ فَهِيَ الَّتِي تَجْمع كُلَّ شَرٍّ.