النهاية في غريب الحديث والأثر،

ابن الأثير (المتوفى: 606 هـ)

(كتت)

صفحة 149 - الجزء 4

  (س) وَفِي حَدِيثِ الْمُغِيرَةِ «وَقَدْ تَكتَّب يُزَفُّ فِي قَوْمِهِ» أَيْ تَحَزَّم وجَمَع عَلَيْهِ ثيابَه، مِنْ كَتَبْتُ السِّقاءَ إِذَا خَرَزْتَه.

  (س) وَفِي حَدِيثِ الزُّهْرِيّ «الكُتَيْبَة أكْثَرُها عَنْوَة، وَفِيهَا صُلْح» الكُتَيْبَة مُصَغَّرة:

  اسْمٌ لبَعْض قُرَى خَيْبر. يَعْنِي أَنَّهُ فَتَحها قَهْراً، لَا عَن صُلح.

(كَتَتَ)

  (س) فِي حَدِيثِ أَبِي قَتَادَةَ «فَتَكاتَّ النَّاسُ عَلَى المِيضَأة، فَقَالَ:

  أحْسِنُوا المَلْءَ، فكُلُّكم سَيَرْوَي» التَّكَاتُّ: التَّزَاحُم مَعَ صَوْت، وَهُوَ مِنَ الكَتِيت:

  الهَدير والغَطيط.

  هَكَذَا رَوَاهُ الزَّمَخْشَرِيُّ وشَرحه. وَالْمَحْفُوظُ «تَكَابَّ» بِالْبَاءِ الْمُوَحَّدَةِ. وَقَدْ تَقَدَّمَ.

  (س) وَمِنْهُ حَدِيثُ وَحْشيّ ومَقْتل حَمْزَةَ ¥ «وَهُوَ مُكَبِّسٌ، لَهُ كَتِيتٌ» أَيْ هَدِير وغَطِيط. وَقَدْ كَتَّ الفحْلُ إِذَا هَدَر، والقِدْرُ إِذَا غَلَتْ.

  وَفِي حَدِيثِ حُنين «قَدْ جَاءَ جيشٌ لا يُكَتُّ ولا يَنْكَفُّ» أي لا يُحْصَى وَلَا يُبْلَغُ آخِرُهُ.

  والكَتُّ: الإحْصاء.

  وَفِيهِ ذِكْرُ «كُتَاتة» وَهِيَ بِضَمِّ الْكَافِ وتَخْفيف التَّاء الأولَى: نَاحِيَةٌ مِنْ أَعْرَاضِ الْمَدِينَةِ لِآلِ جَعْفَرِ بْنِ أَبِي طَالِبٍ.

(كَتَدٌ)

  [هـ] (س) فِي صفَته عَلَيْهِ الصَّلَاةُ وَالسَّلَامُ «جَلِيل المُشاَشَ والكَتَدِ» الكَتَدُ بِفَتْحِ التَّاء وكَسْرها: مُجْتَمَع الكَتِفين، وَهُوَ الكاهِل.

  وَمِنْهُ حَدِيثُ حُذَيفة فِي صِفَةِ الدَّجَّالِ «مُشْرِف الكَتَدِ».

  وَمِنْهُ الْحَدِيثُ «كُنَّا يومَ الخَنْدَق نَنْقُل التُّرَابَ عَلَى أَكْتَادِنَا» جَمْعُ الكَتَد.

(كَتَعَ)

  (س) فِيهِ «لَتَدخلون الْجَنَّةَ أجْمعُون أَكْتَعُون، إلاَّ مَنْ شَرَد عَلَى اللَّهِ» أَكْتَعُون: تَأْكِيدُ أَجْمَعُونَ، وَلَا يُسْتَعمل مُفْرَداً عَنْهُ، وَوَاحِده: أَكْتَع، وَهُوَ مِنْ قَوْلِهِمْ: جَبَلٌ كَتِيع: أَيْ تَامٌ.

  وَمِنْهُ حَدِيثُ ابْنِ الزُّبَيْرِ وبِناء الكَعْبة «فأقَضَّه أجْمَعَ أَكْتَعَ».

(كَتِفٌ)

  (س) فِيهِ «الَّذِي يُصَلِّي وَقَدْ عَقَص شَعره كَالَّذِي يُصَلِّي وَهُوَ مَكْتُوف»