النهاية في غريب الحديث والأثر،

ابن الأثير (المتوفى: 606 هـ)

(دكل)

صفحة 128 - الجزء 2

بَابُ الدَّالِ مَعَ الْكَافِ

(دَكْدَكَ)

  (هـ) فِي حَدِيثِ جَرِيرٍ ووَصَف مَنْزِله فَقَالَ «سَهلٌ ودَكْدَاكٌ» الدَّكْدَاكُ:

  مَا تَلَبَّدَ مِنَ الرَّمْلِ بِالْأَرْضِ وَلَمْ يَرتَفِع كَثيرا: أَيْ أنَّ أرضَهم ليْسَت ذَاتَ حُزونة، ويُجْمع عَلَى دَكَادِكَ.

  وَمِنْهُ حَدِيثُ عَمْرو بْنِ مُرَّة:

  إِلَيْكَ أجُوب القُورَ بَعْد الدَّكَادِكِ

(دَكَكَ)

  فِي حَدِيثِ عَلِيٍّ «ثُمَّ تَدَاكَكْتُمْ عليَّ تَدَاكَك الْإِبِلِ الهِيم عَلَى حِيَاضِها» أَيِ ازْدَحَمْتُم. وَأَصْلُ الدَّكِّ: الكَسْر.

  (هـ) وَمِنْهُ حَدِيثُ أَبِي هُرَيْرَةَ «أَنَا أعْلَم النَّاسِ بِشَفاعةِ مُحَمَّدٍ يَوْمَ الْقِيَامَةِ، قَالَ: فَتَدَاكَّ الناسُ عَلَيْهِ».

  (هـ) وَفِي حَدِيثِ أَبِي مُوسَى «كتَب إِلَى عُمر إنَّا وَجدْنا بالعِراق خَيْلًا عراضا دُكّا» أى عراض الظّور قِصَارَها. يُقَالُ فرَس أَدَكُّ، وخَيْل دُكٌّ، وَهِيَ البرَاذين.

(دَكَلَ)

  فِي قَصِيدَةٍ مُدح بِهَا أصحابُ النَّبِيِّ :

  عَلِيٌّ لَهُ فَضْلانِ فَضْلُ قَرابَةٍ ... وفَضْلٌ بِنَصْل السَّيْفِ وَالسُّمُرِ الدُّكْل

  الدُّكْل والدُّكْن وَاحِدٌ، يريدُ لَوْنَ الرِّمَاح.

(دَكَنَ)

  (س) فِي حَدِيثِ فاطمةَ «أنَّها أوقَدَت القِدْر حَتَّى دَكِنَتْ ثِيابُها» دَكِنَ الثَّوب إِذَا اتَّسَخ واغْبَرَّ لَوْنُه يَدْكَنُ دَكَناً.

  وَمِنْهُ حَدِيثُ أُمِّ خَالِدٍ فِي القَمِيص «حتَّى دَكِنَ».

  وَفِي حَدِيثِ أَبِي هُرَيْرَةَ «فبَنَيْنا لَهُ دُكَّاناً مِنْ طِينٍ يَجْلِسُ عَلَيْهِ» الدُّكَّانُ: الدَّكَّة الْمَبْنِيَّةُ للجُلوس عَلَيْهَا، وَالنُّونُ مُخْتَلف فِيهَا، فمنهمُ مَنْ يَجْعَلُها أصْلاً، وَمِنْهُمْ مَنْ يجْعَلُها زَائِدَةً.