النهاية في غريب الحديث والأثر،

ابن الأثير (المتوفى: 606 هـ)

(جيض)

صفحة 324 - الجزء 1

(جِيدٌ)

  - فِي صِفَتِهِ عَلَيْهِ الصَّلَاةُ وَالسَّلَامُ «كَأَنَّ عُنُقَه جِيدُ دُمْيَة فِي صَفَاءِ الْفِضَّةِ» الجِيد: العُنُق.

  وَفِيهِ ذِكْرُ «أَجْيَاد» هُوَ مَوْضِعٌ بِأَسْفَلَ مَكَّةَ مَعْرُوفٌ مِنْ شِعَابها.

(جِيرٌ)

  - فِي حَدِيثِ ابْنِ عُمَرَ ® «أَنَّهُ مَرَّ بِصَاحِب جِيرٍ قَدْ سَقَط فأعَانَه» الجِيرُ: الجَصُّ، فَإِذَا خُلِطَ بِالنُّورَةِ فَهُوَ الجَيَّار. وَقِيلَ: الجَيَّار: النُّورة وحْدَها.

(جِيزٌ)

  - قَدْ تَكَرَّرَ فِيهِ ذِكْرُ «الجِيزَة» وَهِيَ بِكَسْرِ الْجِيمِ وَسُكُونِ الْيَاءِ: مَدِينَةٌ تِلْقاء مِصر عَلَى النِّيلِ.

(جَيَشَ)

  (س) فِي حَدِيثِ الْحُدَيْبِيَةِ «فَمَا زَالَ يَجِيشُ لَهُمْ بالرِّيِّ» أَيْ يَفُور مَاؤُهُ ويَرْتَفِع.

  وَمِنْهُ حَدِيثُ الِاسْتِسْقَاءِ «وَمَا يَنْزل حَتَّى يَجِيشَ كلُّ مِيزاب» أَيْ يَتَدَفَّق وَيَجْرِيَ بِالْمَاءِ.

  (هـ) وَمِنْهُ الْحَدِيثُ «سَتكُون فِتْنَة لَا يَهْدَأ مِنْهَا جانِب إلاَّ جَاشَ مِنْهَا جَانِبٌ» أَيْ فَارَ وارْتَفَع.

  (هـ) وَمِنْهُ حَدِيثُ عَلِيٍّ ¥ فِي صِفَةِ النَّبِيِّ «دامِغُ جَيْشَات الأباطِيل» هِيَ جَمْع جَيْشَة: وَهِيَ المَرة مِنْ جَاشَ إذا ارْتَفَع.

  [هـ] ومنه الحديث «جاؤا بلَحْم فتَجَيَّشَت⁣(⁣١) أنْفُس أصحابِه مِنْهُ» أَيْ غَثَتْ. وَهُوَ مِنَ الارْتِفاع، كأنَ مَا فِي بُطُونهم ارْتَفَعَ إِلَى حُلُوقهم فَحَصَلَ الغَثْي.

  وَفِي حَدِيثِ الْبَرَاءِ بْنِ مَالِكٍ «وَكَأَنَّ نَفْسي جَاشَت» أَيِ ارتاعَت وخافَتْ.

  (هـ) وَفِي حَدِيثِ عَامِرِ بْنِ فُهَيْرة «فاسْتَجَاش عَلَيْهِمْ عامِرُ بنُ الطُّفَيْل» أَيْ طَلب لَهُمُ الجَيْشَ وجَمعه عَلَيْهِمْ.

(جَيَضَ)

  (س) وَفِيهِ «فَجَاض الناسُ جَيْضَة» يُقَالُ: جَاضَ فِي الْقِتَالِ إِذَا فرَّ. وجَاضَ عَنِ الحَقّ: عَدل. وأصْلُ الجَيْضَ: المَيْل عَنِ الشَّيْءِ، ويُرْوى بِالْحَاءِ والصاد المهملتين.

  وسيذكر في موضعه.


(١) ويروى بالحاء المهملة بمعنى نفرت، وسيجئ.