النهاية في غريب الحديث والأثر،

ابن الأثير (المتوفى: 606 هـ)

(نخا)

صفحة 34 - الجزء 5

(نَخَمَ)

  (س) فِي حَدِيثِ الْحُدَيْبِيَةِ «مَا يَتَنَخَّمُ نُخَامَةً إِلَّا وَقَعَتْ فِي يدِ رجُل» النُّخَامَةُ:

  البَزْقَة الَّتِي تَخْرُج مِنْ أقْصَى الحَلْق، وَمِنْ مَخْرَجِ الْخَاءِ الْمُعْجَمَةِ.

  وَمِنْهُ حَدِيثُ عَلِيٍّ «أَقْسِمُ لَتَنْخَمَنَّهَا أَمَيَّةُ مَنْ بَعْدِي كَمَا تُلْفَظُ النُّخامة» (س) وفي حديث الشَّعْبيّ: اجتمع شَرْبٌ من الْأَنْبَارِ فَغَنَّى نَاخِمُهُمْ:

  ألاَ سَقِّيانِي⁣(⁣١) قبلَ جَيْش أَبِي بَكْرِ

  النَّاخِمُ: المَغِنِّي. والنَّخْمُ: أجْوَدُ الغِناء.

(نَخَا)

  (س) فِي حَدِيثِ عُمَرَ «فِيهِ نَخْوَةٌ» أَيْ كِبْرٌ وعُجْبٌ، وأنَفَة وحَميَّة. وَقَدْ نُخِىَ وانْتُخِىَ، كزُهِىَ وازْدُهِىَ.

بَابُ النُّونِ مَعَ الدَّالِ

(نَدَبَ)

  - فِي حَدِيثِ مُوسَى # «وَإِنَّ بالَحجَر نَدَباً: سِتَّةً أَوْ سَبْعَةً، مِن ضرْبِه إيَّاه» النَّدَبُ، بِالتَّحْرِيكِ: أثَر الجُرْح إِذَا لَمْ يَرْتفِع عَنِ الجِلْد، فشُبِّه بِهِ أثَر الضَّرْبِ فِي الحَجَر.

  (هـ) وَمِنْهُ حَدِيثُ مُجَاهِدٍ «أَنَّهُ قَرَأَ {سِيمَاهُمْ فِي وُجُوهِهِمْ مِنْ أَثَرِ السُّجُودِ}⁣[الفتح: ٢٩] فَقَالَ: لَيْسَ بالنَّدَب، وَلَكِنَّهُ صُفْرةُ الوجهِ وَالْخُشُوعُ».

  (هـ) وَفِيهِ «انْتَدَبَ اللَّهُ لِمَنْ يَخْرُج فِي سَبِيلِهِ» أَيْ أجابَه إِلَى غُفْرانِه. يُقَالُ: نَدَبَتْهُ فَانْتَدَبَ:

  أَيْ بَعَثْتُه ودَعَوتُه فَأَجَابَ.

  (س) وَفِيهِ «كلُّ نَادِبَةٍ كاذِبةٌ إِلَّا نادِبةَ سَعْد» النَّدْبُ: أَنْ تَذكر النائحةُ الْمَيِّتَ بأحسنِ أوصافِه وَأَفْعَالِهِ.

  (س) وَفِيهِ «كَانَ لَهُ فَرس يُقَالُ لَهُ الْمَنْدُوبُ» أَيِ الْمَطْلُوبُ، وَهُوَ مِنَ النَّدَبِ: الرَّهْنِ الَّذِي يُجْعَل فِي السِباق.

  وَقِيلَ: سمِّي بِهِ لِنَدَبٍ كَانَ فِي جِسْمِه. وَهُوَ أَثَرُ الجُرْح.

(نَدَجَ)

  (س) فِي حَدِيثِ الزُّبَيْرِ «وقَطع أُنْدُوجَ سَرْجِه» أَيْ لِبْدَه. قَالَ أَبُو مُوسَى:

  كَذَا وجدتُه بالنون. وأحْسَبُه بالباء، وقد تقدم.


(١) فى اللسان والفائق ٧١٣: «ألا فاسقيانى» وفى الفائق: «قبل خيل».