النهاية في غريب الحديث والأثر،

ابن الأثير (المتوفى: 606 هـ)

(علند)

صفحة 293 - الجزء 3

  وَمِنْهُ حَدِيثُ الْهِجْرَةِ «وَلَا يَسْتَعْلِنُ بِهِ ولسْنا بِمُقِرِّين لَهُ» الاسْتِعْلَان: أَيِ الجَهْر بِدِينِهِ وَقِرَاءَتِهِ.

(عَلْنَدَ)

  (هـ) فِي حَدِيثِ سَطِيح.

  تَجُوُب بِيَ الْأَرْضَ عَلَنْدَاةٌ شَجَنْ العَلَنْدَاة: القوِيَّة مِنَ النُّوق.

(عَلْهَزَ)

  فِي دُعَائِهِ # عَلَى مُضَرَ «اللَّهُمَّ اجْعلْها عَلَيْهِمْ سِنينَ كَسِني يُوسُفَ، فابتُلُوا بِالْجُوعِ حَتَّى أكَلُوا العِلْهِز» هُوَ شَيْءٌ يَتَّخِذونه فِي سِنِي⁣(⁣١) المجَاعَة، يَخْلِطون الدَّمَ بأوْبَارِ الإبِل ثُمَّ يَشْوُونه بالنَّار وَيَأْكُلُونَهُ. وَقِيلَ: كَانُوا يَخْلِطون فِيهِ القِرْدَان. وَيُقَالُ للقُرَاد الضَّخْم:

  عِلْهِز. وَقِيلَ: العِلْهِز شَيْءٌ يَنْبُت بِبلاد بَنِي سُلَيم لَهُ أصْل كَأَصْلِ البَرْدِيِّ.

  (هـ) وَمِنْهُ حَدِيثُ الِاسْتِسْقَاءِ.

  ولاَ شَيءَ مِمَّا يأكُلُ الناسُ عِندنَا ... سِوَى الحَنْظَلِ الْعامِيِّ والعِلْهِز الْفَسِلِ

  وَلَيْسَ لَنَا إِلَّا إِلَيْكَ فِرَارُنَا ... وأيْنَ فِرارُ النَّاس إلاَّ إِلَى الرُّسْلِ

  وَمِنْهُ حَدِيثُ عِكْرِمة «كَانَ طعامُ أَهْلِ الْجَاهِلِيَّةِ العِلْهِز».

(عَلَا)

  [هـ] فِي أَسْمَاءِ اللَّهِ تعالى «الْعَلِيُّ*

  والْمُتَعالِ

  » فالعَلِيّ: الَّذِي لَيْسَ فوقَه شيءٌ فِي المرْتَبة⁣(⁣٢) والحُكْم، فَعِيل بِمَعْنَى فاعِل، مِنْ عَلَا يَعْلُو.

  والمُتَعَالِي: الَّذِي جَلَّ عَنْ إفْك المفْتَرِين وعَلا شأنُه. وَقِيلَ: جَلَّ عَنْ كلِّ وَصْفٍ وثنَاء. وَهُوَ مُتَفاعِلٌ مِنَ العُلُوّ، وَقَدْ يَكُونُ بِمَعْنَى العَالِي.

  (س) وَفِي حَدِيثِ ابْنِ عَبَّاسٍ «فَإِذَا هُوَ يَتَعَلَّى⁣(⁣٣) عَنِّي» أَيْ يَتَرَفَّع عَليَّ.

  (س) وَحَدِيثِ سُبَيْعة «فلمَّا تَعَلَّتْ مِنْ نِفاسها» ويُروى «تَعَالَت»: أَيِ ارْتَفَعَتْ وطَهُرَت. وَيَجُوزُ أَنْ يَكُونَ مِنْ قَوْلِهِمْ: تَعَلَّى الرجلُ مِنْ عِلَّته إِذَا برَأ: أي خَرَجَتْ من نِفاسِها وسَلِمت.


(١) في الأصل: «سنين» وأثبتنا ما في ا، واللسان والهروي.

(٢) في ا: «الرُّتْبة».

(٣) في ا: «يتعالَى».